صحيفة الكترونية اردنية شاملة

إستراتيجية وطن…

0

إدارة الدولة، في ظل بيئة خارجية وداخلية عاصفة وملتهبة، بذهنية وعقلية مدير عام موازنة، و في جو من الضبابية وعدم وضوح الرؤبة و دون تحديد استراتيحية واضحة المعالم بكافة مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بأهداف بعيدة وقصيرة المدى… يجانب الصواب…

النهج القويم والسليم الذي يقود لبر الأمان يكون بمشاركة كافة أطياف المجتمع من أقصاها لأقصاها، مشاركة فاعلة وحقيقية في إعداد “إستراتيجية وطن” لتحلل كافة التحديات التي تواجه الوطن، داخليا وخارجيا، إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، بكل شفافية ووضوح، تبني على ما تم إعداده سابقا من خطط وآجندات وطنية، لتخرج منها برؤى واضحة وأهداف بعيدة وقصيرة المدى قابلة للقياس والمتابعة يتم تحديد أولويات تنفيذها بشكل تشاركي جماعي حقيقي و تنبثق منها حطط طويلة المدى لتحقيقها… لتنال هذه الأستراتيجية موافقة أبناء الوطن بكافة فئاته ومن خلال كافة الوسائل الدستورية والإجرائية المتاحة، ولتلتزم كافة الحكومات المتعاقبة بتحقيقها في ظل بيئة مؤسسية من المراجعة والتحديث والتطوير المستمر… ومنثم يتم تخصيص موازنات سنوية لتطبيقها التطبيق الكفؤ والفعال ضمن الأولويات المحددة مسبقا و في ظل منظومة متكاملة من الحوكمة الرشيدة والرقابة والمتابعة الحثيثة لهذا التطبيق فالإفصاح والشفافية والمسؤولية والمساءلة والثواب والعقاب … وما دون ذلك فستبقى ندور حول أنفسنا في حلقة مفرغة ونستمر في الغوص في مستنقع قصر النظر والبلاهة والغباء … عالقين بين مطرقة الكذب والدهاء السياسي والفساد والنرجسية وسندان البؤس والعجز و والفقر والبطالة …

لماذا يكون هذا على بساطته صعبا للفهم وصعبا للتطبيق؟؟؟!!! هذا إذا ما توفرت القبادة الجكيمة الملهمة المجفزة القادرة على صناعة التغيير الإيجابي في حياة شعوبها… وتوفرت النية الحقة والولاء والإنتماء لثرى الوطن الغالي والإخلاص والوفاء لشعبه من قبل العاملين على خدمته… وتوفرت البطانة الصالحة التي إذا نسي ولي الأمر ذكرته وإذا ذكر أعانته……

حفظ الله الأردن قويا ومنيعا وعزيزا… وحماه أرضا وشعبا وقيادة‎

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.