صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الاتصال الفعال داخل البنوك

0

لن اتطرق لتعريف التواصل وعناصر التواصل الفعال بل سندرج اهمية التواصل الفعال كشبكة العمل التي يمكن من خلالها جمع المعلومات وهي عملية ضرورية لصنع القرار الفعال، فتعد وسيلة تنتقل عبرها المعلومات المتعلقة بالقرارات وهو أساسي لتنفيذ القرارات، والاتصال في المؤسسات المصرفية سواء كان مكتوباً أو شفويًا، رسمياً أو غير رسمي، يكون متوجها نحو تحقيق هدف من الأهداف الأساسية التي تدخل ضمن أولويات عمل المؤسسة وضمان نجاحها. وعليه سيتم التطرق ادناه الى التسلسل الهرمي وقنوات التواصل داخل مؤسساتنا المصرفية:
مجلس الإدارة – الإدارة التنفيذية:
وضوح الأهداف الاستراتيجية المحددة من قبل لجان مجلس الإدارة والمطلوبة من قبل الفريق الإداري بالبنك ممثلا بالرئيس التنفيذي او مدير عام البنك هو بمثابة حجر أساس يرتكز عليه البناء يحب ان يكون محدد ومختصر وقابل للتطبيق ومنطقي والاهم من ذلك كله هو تبني واقتناع الإدارة التنفيذية بالأهداف الموضوعة ومناقشتهم لها ومحاولة تعديلها بما يتماشى مع مصادر وقدرات المؤسسة كونهم هم على اطلاع ودراية أكبر من المجلس.
الإدارة التنفيذية – الإدارة المتوسطة:
تعد هذه المرحلة ذات حساسية واهمية لا تقل عن سابقتها كونها تحتاج لعدد كبير من سنوات الخبرة والدراية التي من خلالها يتم تقسيم وتحديد المهام الموكلة لأعمدة القطاع المصرفي وهم قطاع الاعمال وقطاع الدعم والعمليات، مع تحفظي الكبير على دور إدارات الاستراتيجية في مؤسساتنا المصرفية الذي يقتصر على رسم الخطوط العريضة دون التواصل مع نقاط التماس بين العميل والموظف ولا يتم الغوص بالأعمال الموكلة لدوائر البنك والتأكد من انسجامها والخطة الاستراتيجية الموضوعة.
دوائر تطوير المنتجات والخدمات – إدارة الفروع والمبيعات:
التواصل بين مدير تطوير المنتجات وفروع البنك يشبه بحد كبير التواصل بين كبير الطهاة ومقدم الطعام فهو تواصل من طرفين أي التغذية الراجعة من مقدمي الخدمات أساسية للوقوف على معالجتها وتصويبها وتحسين جودة الخدمة المقدمة.
مدراء الفروع ومدراء المبيعات – موظفي الفروع والمبيعات:
كثرة التعاميم والتعديلات التي تصل بشكل دوري لمقدمي الخدمات يشكل عبء معرفي، وعليه يكمن دور قائد الفريق او مدير الفرع بتبسيط الزخم المعرفي والاجرائي وتقديمة بشكل واضح لموظفي الفريق مما يثمر لرفع مستوى منحنى المعرفة والذي يصب لتقديم الخدمة المناسبة للشخص المناسب ويقلل من مخاطر التشغيل ودقة وسرعة تقديم الخدمة.
موظفي الفروع والمبيعات – عملاء البنك:
اختصر الدور بالجملة التالية “ما ينقصنا هو الاستماع الصحيح لطلبات وحاجات عملائنا وعدم إيلاء ذلك الأولوية القصوى” حيث تشير الكتب والدراسات الحديثة على أهمية وضع تلبية طلب العميل بأقصى درجات الأهمية.
موظفي نفس الادراة :
الاحلال الوظيفي وتبادل المعرفة والاستفادة من خبرات الاخرين بنفس فريق العمل هو أساس نجاح أي قسم او إدارة بالبنك وضرورة الاجتماعات الدورية بكل ما هو جديد ومستحدث.
انهي مقالتي بمعلومة إحصائية أجريت في مجال ” السلوك الإداري” تأكد أن الإداريين الذين يقضون ما بين 70% – 80% من وقتهم في شكل من أشكال الاتصال يسهمون بشكل مباشر بتحسين أداء مؤسساتهم ونجاحها لأن كل جانب من جوانب الإدارة يرتبط بطريقة عملية الاتصال وهو بدوره مؤثر كعامل من عوامل نجاح الأداء في هذه الجزئية أم فشلها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.