صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مستقبل الأردن في حديث دولة الفايز

0

الحمد لله . . ثم الحمد لله . . على ما طمأننا به رئيس مجلس الأعيان، دولة الأستاذ فيصل الفايز فيما يتعلق بمستقبل الأردن الذي كنا قلقين عليه، وذلك من خلال حديثه في اللقاء المفتوح الذي نظمه مركز الشفافية الأردني يوم السبت 14 / 10 / 2017. فقد تحدث دولته عن أمور كثيرة تهم الأردن والأردنيين لا يتسع المجال لاستعراضها في هذه العجالة. ولكنني سأتطرق لفقرة واحدة فقط من حديثة، وهي التي تشكل محور الحديث.

فقد قال دولته : ” إننا متفائلون بمستقبل الأردن، بفضل القيادة الهاشمية التي استطاعت أن تنتقل بالمملكة إلى بر الأمان. إن الأردن قوي سياسيا واقتصاديا ومقبل على فترة الازدهار بعد بدء مشروعات الإعمار في المنطقة، وأن جلالة الملك عبد الله الثاني هو من يحفظ الأمن الاقتصادي للمملكة “.

شكرا دولة الرئيس على هذه الرؤية العميقة والمطمئنة للمستقبل، رغم أنكم لم تعززوها بالأسس العملية التي تشكل قاعدة لتلك الرؤية، سوى قولكم بالاعتماد على جلالة الملك في تحقيقها. وفي الحقيقة أنني سررت لهذا الكلام الجميل، الذي يتفق مع ما ذكرته في مقالي قبل أيام، داعيا المتحذلقين من أصحاب الاقتراحات النظرية أن يكفوا عن مبادراتهم، لأن الحكومة أدرى بمصلحة الوطن، وهي القادرة على الإصلاح والتصدي لكل ما يمس سلامة الأردن وتهديد كيانه، من أية مشاريع تآمرية أو صهيونية.

فعندما يكون مستقبل الأردن بهذا التفاؤل المفرح، وأنه مقبل على الازدهار، وأن موقفه قوي سياسيا واقتصاديا كما تنبأ دولته، فهذا أمر مطمئن لنا وللأجيال اللاحقة، وهو ما نتمناه ونسعى إليه جميعا، لاسيما وأننا نثق بكل الحكومات ومجالس النواب السابقة والحالية واللاحقة، بعد أن حصحص الحق وزهق الباطل في حديث دولة الفايز.

ولهذا أدعو أصحاب الاقتراحات النظرية، أن يغمدوا أقلامهم في جيوبهم ويثقوا بالحكومة ومجلس النواب، وأن ينضموا إلى القطيع الذي سبقتهم إليه، فهم أحرص مني ومنهم على مصلحة الوطن، بعد أن صنعوا لنا المدينة الأردنية الفاضلة التي نتفيأ ضلالها هذه الأيام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.