صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الفايز يدعو لتحكيم العقل لمواجهة الظواهر السلبية

0

أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أهمية توعية طلبة الجامعات والمدارس بالعديد من الظواهر السلبية، التي “بدأ المجتمع الأردني يعاني منها، وتهدد نسيجه الاجتماعي، وتدمر حياة الشباب، كالعنف الجامعي وانتشار المخدرات وخطاب الكراهية والتطرف”.

وقال، خلال رعايته اليوم الثلاثاء إطلاق مبادرة “احذر” في الجامعة الأردنية، إن هذه المبادرة الخلاقة التي يحتضنها مكتب مبادرات الطلبة في عمادة شؤون الطلبة ويقوم عليها شباب واعد، ما هي إلا دليل واضح على نضج الطلبة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بهم، ووعيهم بمختلف الآفات الاجتماعية والصحية التي تهدد استقرار المجتمع الأردني وتماسكه.

ودعا الفايز الطلبة إلى تحكيم العقل والمنطق في مواجهة التحديات والظواهر والممارسات الدخيلة للحفاظ على أمن وسلامة الوطن من خلال تعزيز قيم التسامح والعطاء، وتعظيم الجوامع، وتغليب لغة الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر، ونبذ ممارسات العنف، والعودة إلى قيم العشائر الأردنية الأصيلة الراسخة التي حفظت الهوية الوطنية الأردنية، ولم تحم يوما خائنا أو مجرما، بل كانت على الدوام عنوانا للبناء ورمزا للنسيج الاجتماعي.

بدوره، قال رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة إن مبادرة “احذر” تهدف إلى توعية الطلبة وتحذيرهم من المخاطر التي تواجه المجتمع كنبذ العنف وخطاب الكراهية، والمخدرات والمنشطات التي باتت تهدد كثيرا من الشباب وتهدد حياتهم، معتبرا المبادرة تحذيرا للطلبة من هذه المخاطر وتوعيتهم لرفع سوية الحياة بالتوازي مع التحصيل العلمي والأكاديمي.

بدوره، حذر المتحدث الرسمي باسم السفارة السعودية في عمان عبدالسلام العنزي من انتشار خطاب الكراهية وتأثيره السلبي على أي مجتمع، داعيًا الطلبة للتنبه الى ذلك الخطر ومحاربته، وعدم تناقل الإشاعات والأفكار التي تغذي خطاب الكراهية، وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “بشكل سيء”، والتأكد من نقل المعلومة أيًا كانت.

ودعا الطلبة إلى حب الوطن والتماسك، لأن الشباب هم عماد الوطن ولبنته الأساسية، محذرا إياهم من أن يكونوا “معول هدم”، مؤكدا أن الأردن مجتمع متكامل محب للآخر، ودائمًا في الطليعة ويتجاوز كل المحن والتحديات.

وشدد على ضرورة التماسك وتعظيم حب الوطن، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن بلاده حاربت خطاب الكراهية على الصعد كافة.

من جهته، أشار عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد عطيات إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق الجامعات في مواجهة الظواهر السلبية، خصوصاً فيما يتعلق بالتطرف وخطاب الكراهية مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت منها مكانا لنشر أفكار ومعتقدات تزيد من الأحقاد والكراهية وتفتح نوافذ لتصفية الحسابات قد تكون لمنافع شخصية أو تخدم جهات غير مسؤولة.

من جانبه، دعا مدير مكتب مبادرات الطلبة عمر عبيدات الطلبة إلى أن يكونوا نموذجًا وسدًا منيعا في خدمة الأردن.

وتضمن إطلاق المبادرة فيديو تعريفيا عن “احذر”، وثلاث جلسات حوارية، الأولى بعنوان “التطرف وخطاب الكراهية”، أدارها الدكتور عدنان العساف وقدمها كل من رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي رمضان الرواشدة، وأمين عام اتحاد الفنانين العرب حسين الخطيب.

فيما ركزت الجلسة الثانية على موضوع المخدرات والمنشطات، أدارتها الإعلامية عبير الزبن، وقدمها نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد فراس الزعبي، وخبير المنشطات الدكتور كمال الحديدي، ونائب عميد الدراسات العليا في الجامعة الأردنية الدكتور أشرف العدوان.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فتناولت الأمن الفكري وأمن المعلومات، وأدارها الصحفي عبد الهادي المجالي، وقدمها نائب عميد كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد أبو شريعة، وخبير أمن المعلومات المهندس رائد سمور، والرائد محمد العبادي من مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.