صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ارتفاع عدد قتلى الشرطة باشتباك في مصر إلى 52 قتيلا

0

قالت ثلاثة مصادر أمنية السبت إن 52 على الأقل من ضباط ومجندي الشرطة المصرية لقوا مصرعهم وأصيب ستة آخرون في اشتباك بالأسلحة النارية دار الجمعة خلال مداهمة مخبأ للمتشددين بصحراء الواحات في محافظة الجيزة.

وكانت مصادر قد قالت في وقت متأخر الليلة الماضية إن 30 على الأقل من رجال الشرطة قتلوا في الاشتباك الذي وقع على بعد نحو 135 كيلومترا من القاهرة.

وتواجه مصر تحديا أمنيا تمثله جماعتان إسلاميتان متشددتان إحداهما موالية لتنظيم الدولة الإسلامية تنشط في محافظة شمال سيناء وكثفت هجماتها على الجيش والشرطة منذ منتصف 2013 مما أدى إلى مقتل مئات من قوات الأمن. وتسمي الجماعة الأخرى نفسها حركة سواعد مصر (حسم).

وأصدرت وزارة الداخلية بيانا حول الاشتباك الجمعة لكنه لم يتضمن عددا محددا للضحايا. وقالت المصادر الأمنية إن 23 ضابطا على الأقل قتلوا وباقي القتلى مجندون.

وقالت مصادر أمنية الجمعة إن السلطات رصدت معسكرا للمتشددين في الصحراء يعتقد أن ثمانية من متشددي حركة حسم كانوا يختبئون فيه. وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات استهدف أغلبها قوات الشرطة في القاهرة وما حولها.

وذكر مصدر أمني كبير أن أربع مدرعات للشرطة وعربة لقوات الأمن المركزي هوجمت من تل مرتفع بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة.

ووقع أغلب الهجمات في شمال سيناء وشنتها جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت في 2014 البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وغيرت اسمها إلى ولاية سيناء. واستهدف معظم هجمات جماعة ولاية سيناء قوات الجيش والشرطة، لكن أهدافا مدنية بينها كنائس ومقاصد سياحية هوجمت أيضا.

وفي السياق، أمر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق نيابة أمن الدولة العليا، بإجراء تحقيقات موسعة وفورية في الحادث.

وكلف النائب العام، حسبما أفاد موقع (بوابة الأهرام) الاخباري السبت، وزارة الداخلية بسرعة عمل التحريات حول الحادث لكشف ملابساته وتحديد الجناة.

وانتقل فريق من محققي النيابة إلى مستشفيات الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر والشروق، لمناظرة جثامين القتلى جراء الحادث، مع التصريح بتسليم الجثامين إلى ذويها والدفن فور انتهاء الأطباء الشرعيين من توقيع الكشف الطبي عليها وتشريحها لتحديد أسباب الوفاة لكل منها على حدة، والاستماع إلى أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم في شأن ملابسات الحادث، للوقوف على كيفية وقوعه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.