صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الشريدة يلتقي اعضاء مجلس اللامركزية

0

قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة ان مجالس اللامركزية تشكل رؤية تنموية متقدمة تستهدف اشراك المجتمعات المحلية بصناعة القرار وتحديد اولويات التنمية بما ينعكس ايجابا على تحسين الخدمات المقدمة لهم وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

واضاف خلال لقائه اليوم الاثنين اعضاء مجلس محافظة العقبة بحضور محافظ العقبة حجازي عساف مثلما ان اللامركزية تجربة غير مسبوقة فان انشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ايضا شكل حالة ادارية تنموية متقدمة، مشيرا الى ان قانون المنطقة الخاصة منح السلطة ايضا حق تنمية المجتمعات المحلية المحيطة بالمنطقة ضمن رؤية تنموية قادرة على تحقيق توزيع عادل لمكاسب التنمية.

واكد ان السلطة تعمل وفق خطة ورؤية وبرنامج عمل واضح المعالم محدد الهدف بعيدا عن الفزعات التي لم تعد تجدي في اي عمل، معتبرا العمل المؤسسي الطريق الاقوم لتحقيق الاهداف التنموية.

واشار الى ان دور مجلس المحافظة يتمثل بتفعيل حلقة الوصل بين القطاع العام والمجلس والمحافظة لتشخيص التحديات ووضع الحلول المناسبة لها ضمن الامكانيات المتاحة.

وبين ان السلطة وكافة الشركات والاذرع التنموية التابعة لها تعمل وفق الرؤية المركزية التي يرسمها مجلس مفوضيها وان ايا من هذه الشركات لن تعمل بعيدا عن رؤية السلطة او تقدم اي دعم الا من خلال تلك الرؤية او ان توظف بعيدا عن الحاجات الفعلية لتشغيل تلك الشركات حتى لا تتكرر البطالة المقنعة مرة اخرى.

واشار الشريدة الى ان القطاع العام لم يعد قادرا على خلق فرص عمل جديدة الا بنسب محدودة وان توفير فرص العمل لتشغيل الاردنيين ستكون عبر تعزيز التشاركية ما بين مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص لاستبدال مفهوم التوظيف بالتشغيل ولتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة في مهن ما زالت تعاني من عدم الاقبال عليها من قطاع الشباب بحثا عن وظائف حكومية لم تعد موجودة.

واوضح ان السلطة عملت على انشاء بنك معلومات لكافة الباحثين عن العمل من اجل حصر احتياجاتهم واصحاب العمل، مثلما تقوم ايضا على برنامج طموح لتقديم التدريب والتأهيل لكافة الباحثين عن العمل في مجالات تعتبر واعدة ومجدية خاصة في قطاع الفندقة الذي تتزايد حاجته بشكل مضطرد نظرا لدخول العديد من الفنادق للخدمة مطلع العام القادم ومنتصفه.

واكد ان السلطة وضعت اهدافا لخطتها الاستراتيجية وهي اهداف ترتبط بمؤشرات اداء واجبة التحقيق، مشيرا الى ان التوجه حاليا هو تحفيز الاستثمار والنشاط الاقتصادي والذي بدونه لن يتحقق ايا من الخطط الموضوعة مؤكدا على ان المرحلة القادمة ستشهد حصادا تنمويا حقيقيا ليس في المنطقة الخاصة فقط ولكن على مستوى الاقليم بعد ان يتم بدء العمل الفعلي في المناطق الاستثمارية في لواء القويرة التي ستطور الاقليم وتوفر له فرص العمل المجدية وتحسن واقع الخدمات بما يليق باهل المنطقة وسكانها .

واكد الشريده استعداد السلطة للتعاون مع اعضاء المجلس واطلاعهم على ما يتم انجازه في المنطقة الخاصة حاليا ليكونوا على بينة فيما يتم من نهضة تنموية لاخذها بعين الحسبان وتحديد احتياجات المحافظة، معلنا عن تسمية مفوض البيئة وشؤون الاقليم في السلطة ممثلا للسلطة لدى مجلس المحافظة لرفع سوية التنسيق والتعاون المشترك.

من جانبه اكد المحافظ عساف ان اداء المجلس خلال فترته القصيرة كانت متميزة وتعاملوا وفق رؤية متطورة مع مشاريع المحافظة للعام القادم، مشيرا الى ان توجيهات جلالة الملك ورئيس الحكومة دفعت باتجاه تقديم كل اشكال الدعم الممكنة لتمكين المجلس من اداء عمله التنموي كما ينبغي.

وقال ان الحكومة ستقدم في القريب تدريبا لكافة اعضاء مجالس اللامركزية في المملكة لتمكنيهم من التعامل مع النشاطات الاقتصادية وترتيب اولويات العمل وتحديد الاحتياجات الفعلية لكل قطاع.

وناقش رئيس واعضاء المجلس اهم الاحتياجات التي تم التعامل معها وفق موازنة عام 2018 والتي اقرت قبل بدء العمل الفعلي للمجلس لكن المناقلات التي اجروها في بعض البنود مكنتهم من توفير المخصصات اللازمة لمشاريع ذات اولوية وحاجة فعلية.

وقالوا ان السلطة التي تدير المنطقة الخاصة استطاعت ان ترسم علامات فارقة في مسيرة المدينة والمحافظة وان تصل الى مراحل انجاز متقدمة ومتطورة مكنت العقبة من الوصول الى مصاف المدن المتقدمة سواء على المستوى السياحي او الاقتصادي او التنموي.

واشار اعضاء المجلس الى ضرورة ايجاد مراكز للتراث العقباوي للمحافظة على هويتها التاريخية والثقافية وتطوير منظومة النقل بما يحقق تقديم خدمة نقل عام مناسبة للناس وللزوار والسياح وايلاء قطاع التعليم اهمية خاصة من خلال دعم انشاء المدارس وصيانتها.

ودعوا سلطة المنطقة الخاصة الى الاستمرار في تقديم كافة اشكال الدعم لتمكينهم من تلبية احتياجات المواطنين.

واشار اعضاء مجلس محلي وادي عربة الى رغبة ابناء المنطقة في العودة الى مظلة سلطة المنطقة الخاصة تنمويا للاستفادة من خبرات السلطة في اقامة مختلف المشاريع التنموية وقدرتها على ادارة تلك المشاريع بما يحقق الهدف والغاية من انشائها.

كما طالبوا بان يتم معاملة ابناء الاقليم من حيث التقدم للوظائف معاملة ابناء العقبة لتمكينهم من الحصول على فرص العمل المتولدة في المنطقة الخاصة وعدم حرمان ابناء البادية الجنوبية في لواء القويرة ووادي عربه من اشغال تلك الفرص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.