صحيفة الكترونية اردنية شاملة

كلمة لي عن توقيف الفنانة شيرين عبدالوهاب عن الغناء

0

كالعادة…حاولت الإتصال على الأرقام الموجودة على صفحة “اتصل بنا” على موقع نقابة المهن الموسيقية في مصر بالأمس لأكلم النقابة و لكن اجابني رد آلي يفيدني بأن الأرقام خارج الخدمة و غير صحيحة؟ مما دفعني لأستخدم النموذج المتوفر على صفحة الموقع، فقمت بتعبئة اقسام النموذج و التي تضمنت الإسم و الإيميل و رقم الهاتف و عنوان الرسالة ثم كتبت نص الرسالة، و حاولت ارسالها و لكن عاد إلي النص بعد ان ضغطت كلمة ارسل بالمعلومات كما طبعهتا…من دون حتى عبارة تم الإرسال؟؟؟” ، و عليه أسأل قبل أن أدخل بموضوع هذه المقالة التي أحببت أن أكتبها إنصافا لفنانة أحب صوتها جدا و كلني إيمان بأنها تظلم إذا منعت من مزاولت المهنة؟ لا أعرف الفنانة شيرين شخصيا بالرغم من ان التَعَرُفْ عليها و الإلتقاء بها سيكون شرف لي، فهل هذه قيمة نقابة المهن الموسيقية في مصر؟ أن تعطي للجمهور موقع مُعَطًل؟ هل هذا احترام النقابة للجمهور الذي يريد الإتصال بها؟ أم هل العبارة هي أننا كنقابة لا نريد التواصل مع الجمهور و هذا كل شيئ؟

على العموم كنقابة أنتم أحرار على غرار نقابة المهن التمثيلية و نقابة المهن السينمائية ان تعزلوا أنفسكم عن الجمهور و ان تتواصلوا معهم ام لا…فليست أول و آخر مرة أُصْدَمْ فيها بأمر كهذا في مصر…و أقول لكم و لسائر النقابات المختصة بالإنشطة السينمائية و التمثيلية بأنني منذ خمسة سنوات سعيت و انا بالاردن لنشر رواية طويلة لي كنت قد كتبتها باللغة الإنجليزية في أمريكا، و بناءا عليه راسلت شريحة واسعة من الوكالات الأدبية و شركات الإنتاج الدرامي في هوليود أمريكا عن طريق الإيميل، و بالرغم من أنني تَوَفًقْتُ بنشرها على الإنترنت في سدني أوستراليا مع موقع محترم و مشهور إلا أنني تلقيت رد من مديرة مكتب مخرج سينمائي كبير في هوليود اعطتني نصيحة قيمة و هذا المخرج كان حينها مخطوبا لسيدة تعمل مدير عام لشركة انتاج عملاقة و مشهور حول العالم في أمريكا؟؟؟!!! مكتب مخرج من أكبر مخرجين هوليود اجابني بنصيحة و الإتصال بنقابة المهن الموسيقية و بباقي نقاباتكم التمثيلية و السينمائية مستحيل؟؟؟ لن أقول أكثر مما أسلفت و لكن الذي يُكْرِمْ الناس و يجيبهم سيكرمه الله في الدينا و الآخرة…فهل ستكونوا كممثلين و كفنانين من مصر و الوطن العربي أحسن من أنبياء الله الذين احتلطوا بالناس و بالمجتمع؟ الذين خاطبوا البشر؟ أرجو أن تستقبلوا هذه الكلمات مني بصدر رحب و أن تأخذوها كنقد بناء لكم فالكَبْرة لا تليق إلا لله…و أظن ان كلماتي مهذبة جدا،

عدم مقدرتي الإتصال بالمقر الرئيسي بنقابتكم عبر الهاتف و نموذج الإتصال دفعني لأكتب هذه الكلمات في الإعلام، فلمن أرسلها بهذه الظروف ؟ لا أستطيع أن ارسلها لأحد آخر فقد تهمل و قد لا تصلكم، لذلك أقول بأمر توقيف الفنانة شيرين عبدالوهاب بأنها ليست العقوبة المثالية بهذه الظروف، فأرى من طبيعة الحوار الذي تم بين الفنانة شيرين و بين السيدة التي طلبت منها أغنية “ما اشربتش من نيلها” في الكليب رهن النقاش و الجدل بأنها دعابة لا أكثر و لا أقل، فشيرين فنانة صاحبة صوت طربي جميل جدا و كانت خير سفيرة لبلدها بأكثر من مهرجان فني عبر السنين السالفة و حصلت على أكبر الجوائز الفنية و أكثرها رقي حول الوطن العربي، و حضورها أنيق جدا على المسرح، و ألبوماتها و اغانيها ناجحة جدا و صفحاتها خير دليل إذ يصل معجبيها الى 14 مليون معجب على الفيس بوك و هذا دلالة على محبة و حب الناس لها من مصر و جميع الدول العربية…إذ اشعر و أنا اتابع صفحتها على الفيس بوك بأنها مَلِكَة فنية تحكم مملكة معجبين تعدادها 14 مليون نسمة، بل مشاركتها في مسابقة The Voice عَرًفَ الجمهور عليها أكثر و على شخصيتها مما وَلًدَ بينها و بين جمهورها أُلْفَة حلوة جدا، و المعروف عنها بأنها إنسانة عفوية الكلمة و قد يصدر بسبب عفويتها تصريحات مثيرة للجدل، و لكنها فنانة كبيرة جدا و و لعلها واعية جدا بأنها سفيرة لبلدها و محسوب عليها أمام الرأي العام الكلمة و الحركة و الحضور، و هي أوعى ما تكون لهذا الأمر…

لا أحد ينكر بأن النيل هو مَعْلَمْ جغرافي حيوي لمصر و هو رمز وطني قَيِمْ جدا نغالي به كعرب و نعي تماما أهميته لأهل مصر اخوتنا و أشقائنا، و أهميته و احترمنا له أمر لا يقبل النقاش إطلاقا و اي اهانة له ستكون سبب صدمة لنا جميعا…و لكن هل يقبل عاقل بأن تقصد شيرين اهانة هذا المعلم الكبير و هي ابنته؟ و هي من كانت خير سفيرة فنية لبلادها و هي من تعي اهميته لبلادها و تعلم كم هو عزيز على أهل بلدها و على مصر، و لعل التفاصيل التي جاءت في اعتذارها خير دليل على انها قد نسيت أمر تصريحها على المسرح تماما مما يبرهن بأنها دعابة فقط لا أكثر و لا اقل…و اقول قولي هذا دفاعا عنها و كوجهة نظر كَوًنْتُها من طبيعة مجريات الأمور التي حدثت، و هي نفسها قالت بأن الأمر كان دعابة منها فقط،

أكرر بأنني اكتب هذه الكلمات من باب محبتي للفنانة شيرين، فصوتها جيمل و طربي و أحب اغانيها و أحب حضورها على المسرح و هي من الفنانات التي تغني بصورة صحيحة و بحسب اصول الغناء الشرقي الصحيحة بعكس الكثير من الفنانين الذين يملئون شاشاتنا بشتى انواع الملوثات السمعية و طربية و التي تلوث اذنينا بالنشاز و الكليبات التجارية و اغاني كلماتها مبتذلة، و بعكس هذا التيار التجاري الجامح ارى بشيرين فنانة حافظت على اصول الغناء المحترمة و على حضور الفنانة المحترمة و كلني أمل بنقابتكم أن تمارسوا معها التسامح و العفو مما صدر منها و خصوصا بأنها لم تتهرب من مسؤلية ما جرى…بل اعتذرت و قالت مقصدها مما صدر منها، و بنهاية المطاف هل منعها من الغناء سيلغي الكلام الذي قالته على المسرح؟ قطعا لا، و بنهاية المطاف كلنا طبقات مثقفة بالمجتمع و لعل حقيقة نسبة تلوث النيل العالية لا يجب ان تغيب عنا إطلاقا و نحن نعالج هذه القضية، بل أتحدا أحد سيستطيع شرب مياه النيل مباشرة من دون فلترة و تنقية مما يعكس جوهر الدعابة التي قالتها على المسرح، برأيي العفو عنها هو حل مثالي لهذه القضية فظلم فنانة قالت حقيقة علمية عن النيل لا يجب أن يجلب لها الدينونة و التوقيف عن ممارسة المهنة…فهل ستعاقبوها لأنها قالت حقيقة النيل العلمية على المسرح و ستقولون للجمهور بأن مياه النيل نقية صالح للشرب من دون تنقية؟ رمزية النيل الوطنية و الكبيرة لا علاقة لها بدعابة شيرين إطلاقا…و عليه اطالب بالعفو عنها و عدم محاسبتها على هذا الكليب إطلاق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.