صحيفة الكترونية اردنية شاملة

جمعية القوات المسلحة للإتصالات والإلكترونيات تعقد مؤتمرها الأول الإثنين المقبل

اعلنت رئيسة مجلس إدارة جمعية القوات المسلحة للاتصالات والإلكترونيات (AFCEA) الأمريكية فرع الأردن المهندسه رولا العموري أن الجمعية ستعقد مؤتمرها الدولي السنوي الاول في الاردن والمنطقة عموما للامن الالكتروني وأمن المعلومات تحت رعاية سمو الامير فيصل بن الحسين الرئيس الفخري للجمعية في الفترة من11-13 كانون أول الجاري بعنوان:
“تأمين المستقبل مع أمن المعلومات / Secure the Future with Cyber Protection”.

وقالت في مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد الثالث من الشهر الجاري، ـن المؤتمر وفي دورته الأولى على مستوى المنطقة سيشارك فيه نحو 300 شخصية محلية وعربية وعالمية متخصصة في هذا المجال من جمعية القوات المسلحة للاتصالات والالكترونيات وكبار خبراء الامن الالكتروني من جميع انحاء العالم، كما يتضمن معالجة الاحتياجات والتحديات الامنية الاكترونية الرئيسية والاستخبارات الالكترونية وكيفية المضي قدما في هذا المجال.

واشارت الى انه وخلال ايام المؤتمر الثلاثة سيتم عقد عدد من ورش العمل والجلسات التعريقية حول اهمية امن المعلومات والأمن الالكتروني في القطاعات المختلفة، مؤكدة ان الامن الالكتروني وتطوير مهاراته اصبحت قضية حتمية للقطاعات خاصة الاقتصادية منها.

وبينت م.العموري ان هناك نقص عالمي في المعرفة ونقص في مهارات الامن الالكتروني، الامر الذي خلق حاجة لنحو أكثر من ثلاثة ملايين خبير في مجال الامن الالكتروني لتجنب الخطر الالكتروني عالميا، لافتة الى ان المنظمات والدول والأعمال عرضة للهجمات الالكترونية نظرا لنقص المهارات اللازمة في هذا المجوال، الامر الذي يحتم ضرورة تعريف وتدريب المهنيين والمتخصصين في مجالات الامن الالكتروني المختلفة، وخلق قادة العالم الافتراضي وغرس ثقافة الوعي الأمني الالكتروني الذي هو جزء اساسي من اي برنامج للدفاع ضد التهديدات الامنية الالكترونية وحماية الاصول الرقمية.

وعن ابرز محاور المؤتمر، اوضحت م.العموري أن المؤتمر سيتناول عدة مواضيع أبرزها المسائل المتعلقة بالأساليب الحديثة والذكيه لمحاولات الإختراق الأمني، وآليات التصدي للهجمات الإلكترونيه ومكافحتها، كيفية بناء فرق عمل متخصصه بالأمن الإلكتروني، والتحديات الامنية الالكترونية، والحلول المتطوره للتصدي لها، بالاضافة الى كيفية التعامل مع الحوادث الأمنية الإلكترونية والتواصل بين الجهات الإمنية ودورها في حفظ الأمن الإلكتروني للمجتمع.

كما سيتطرق المؤتمر في جلسات عمله إلى التوعيه في مجال الأمن الإلكتروني، وكذلك الحديث عن افاق التطور الحاصل في وسائل مكافحة الجريمة المعلوماتية والأدلة الجنائية المعلوماتية ودور الجهات المعنية بمكافحة الجرائم المعلوماتية في استحداث وتطبيق استرايتجيات أمنية إلكترونية متكالمة ، كما سيبحث الأسباب الدافعة لتدريب صانع القرار الامني الاكتروني واستعراض التجارب المحلية والاقليمية والعالمية في هذا المجال، اضافة الى بحث التهديدات الامنية الالكترونية المستقبلية واتجاهاتها.

وخلال ايام المؤتمر الثلاثة سيتم عقد ورش عمل مختصة بالتوعية بموضوع الأمن الإلكتروني وكيفية تدريب الفرق الامنية الالكترونية، والاساليب الحديثة لعلم النفس التطبيقي المستخدمة في تدريب فرق الامن والدفاع الالكتروني عالية الأداء، بالاضافة الى مسألة الرقابة الاشرافية والحصول لى البيانات.

كما سيتم الإعلان عن المسابقه السنويه الوطنيه التي ستتبناها الجمعيه لفتح باب التنافس بين الأفراد والفرق المتقدمه بحلول متطوره لمعالجة تحديات الأمن الإلكتروني، وكذلك فتح باب المشاركه في المسابقات العالميه التي تتبناها الجمعيه على مستوى العالم.

من جانب اخر، استعرضت م.العموري اهداف الجمعية واهميتها، قائلة ان الجمعية التي اسست بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1946 كجمعية غير ربحية اسسها متقاعدون عسكريون امريكان، جاءت لتوفير مستقبل آمن للافراد، واستمرت في التوسع الى ان اصبحت متواجدة في اكثر من 150 فرع حول العالم ولديها الآن أكثر من 35000 عضو حول العالم، وكان التمثيل الاول لها في منطقة الشرق الاوسط العام الحالي في الاردن، مشيرة الى ان الجمعية في المملكة تهدف لان تكون مركزا لدول المنطقة، لتلعب دورا اقليميا اكبر واكثر فاعلية.

وبينت أن الجمعية في المملكة تضم في عضويتها الجهات الأمنية، بالإضافة إلى أعضاء من الجهات الحكومية تتمثل في الجامعات الرسمية والخاصة، والقطاع الخاص باختلاف مجالاته، حيث تعمل هذه الجهات مجتمعة في (AFCEA) الأردنية كجزء من منظومة عالمية تضم الجهات الدفاعية والشركات العالمية معتمدة على التكنولوجيا الحديثة المتطورة وتسخيرها لتوفير مجتمعات آمنة معلوماتيا بدرجات عالية.

وقالت ان الجمعية تؤكد على ان تطور قطاع التكنولوجيا والقطاع المعرفي، يأتي من خلال نشر الوعي بهذا التطور بين الناس وبين طلاب الجامعات من أجل الوصول إلى تطور ملحوظ في القطاعات الأخرى مما يؤدي إلى الإستخدام الأمثل للتكنولوجيا والمعرفة والذي بدوره يؤدي إلى مجتمعات آمنة، كما ان التركيز على القطاع الاكاديمي سيعطي طلاب الجامعات فرصة لتوسعة آفاقهم ورفع مستوياتهم العلمية وقدراتهم العملية، من خلال التخصصات في هذا المجال.

التعليقات مغلقة.