صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الحكومة لن تسمح باستيراد القمح الا من خلالها

ستبقي الحكومة على حصريتها في استيراد مادة القمح كونها سلعة استراتيجية لتوفير مخزون يغطي لمدة لا تقل عن عام كامل.

وبحسب ملخص القرارت والتوجهات الحكومية بشأن رفع الدعم عن الخبز وزيادة الضريبة العامة على المبيعات، فإن تسعيرة الخبز الجديدة ترتكز على المحاور الرئيسية، أهمها ان الأسعار الجديدة لمادة الخبز ثابتة لمدة سنة كاملة كون هنالك مخزون استراتيجي من مادة القمح تغطي استهلاك المملكة لسنة كامل.

وارتكزت التسعيرة أيضا، على انه في حال حدوث تغييرات على معادلة تصنيع الخبز سواء كان ذلك بارتفاع أسعار القمح عالميا او مادة الديزل فأن الحكومة ستقوم بتعويض المخابز عن هذه الكلف من خلال تخفيض سعر الطحين عليهم.

وألزمت التسعيرة الجديدة، المطاعم الشعبية بقوائم أسعار محددة معفية من ضريبة المبيعات وأثر كلف الخبز محدود جدا ولت يكون هناك تأثير على أسعار “السندويشات” بالمطاعم الشعبية.

واستند رفع الدعم عن الخبز الى ان أسعار مادة الخبز بالأردن تعتبر الأقل بين الدول المجاورة، حيث تباع بنحو 60 قرشا في فلسطين و35 قرشا بالسعودية والعراق 58 قرشا والامارات 55 قرشا ولبنان 48 قرشا ومصر 35 قرشا رغم انخفاض كلف الإنتاج فيها مقارنة بالمملكة.

واستندت التسعيرة أيضا، الى ان عدد سكان الأردن من غير الأردنيين وصل إلى 35 بالمئة من عدد السكان ويستهلكون ما يقارب 40 بالمئة من حجم إنتاج الخبز الذي ينتج بالمملكة ما يعني أن 35 بالمئة يستهلكون تقريبا 40 بالمئة من إنتاج

الخبز، بينما أظهرت دراسات وبعضها أعدتها الجامعة الأردنية على مستوى رسائل الدكتوراه أكدت أن نسبة الهدر في الخبز تبلغ 10 بالمئة وأيضا نتيجة آلية الدعم المشوهة يوجد تجاوز وممارسات خاطئة وغير مشروعة تقدر بحوالي 15 بالمئة من حجم إنتاج الخبز.

وأشار الملخص الى ان سعر طن الطحين في السوق يباع بين 225 و235 دينارا للطن وان الوزارة تبيعه للمخابز بمبلغ 50  دينارا للطن بهدف إنتاج الخبز المدعوم، حيث ان دعم السلعة يخلق سوقا سوداء وممارسات غير فضلى واغلب دول العالم تدعم المواطن وليس السلعة، اذ إن ما نسبته 65  بالمئة من قيمة الدعم الموجه للخبز سنويا تذهب لغير الأردنيين أو لغير غايات الخبز وهذا يعني أن الدعم بالعام الماضي  كان بحدود 120 مليون دينار، والأردنيون بكل فئاتهم الطبقة المحدودة والمتوسطة الدخل والدخل المرتفع تستهلك ما يقارب 35 بالمئة يعني بحدود 45 مليون دينار أو اقل من أصل المبلغ 120 مليون دينار.

وحول آليات دعم الخبز، سيحصل على دعم الخبز كل موظف في الحكومة او في الجيش او متقاعد حكومة او ضمان او تقاعد عسكري او صندوق معونة وطنية سيتم تحويل الدعم على الراتب الشهري لهم وبدون تقديم طلب بذلك ودون مراجعة أي جهة حكومية، فيما سيتم تقديم الدعم من خلال الموقع الإلكتروني المعتمد لهذه الغاية من خلال تعبئة بعض المعلومات كالرقم الوطني وعدد أفراد الأسرة والدخل الشهري والحساب البنكي في حال وجوده، حيث سيصل هذا الدعم لهذه الفئة سيصلها كل 6 أشهر وعلى دفعتين أو كل عام مرة وعلى دفعة واحدة ودون ان يراجع أي جهة أخرى .

وبحسب المصادر الحكومية فإن قيمة دعم الخبز ستبلغ 36 دينار سنوياً لكل فرد في الأسرة ممن يقل دخلها الشهري عن 1500 دينار.

التعليقات مغلقة.