صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المعارضة السورية تتهم النظام بـ”تصفية” أحد أعضائها بدمشق

أعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، مقتل عضوها منير درويش، في دمشق الجمعة، محملة النظام المسؤولية عما أسمته “عملية تصفية متعمدة”.

وقالت الهيئة في بيان السبت، ووصل الأناضول نسخة منه، إن درويش وهو من مواليد 1938 “تعرض لعملية دهس أمام منزله في مدينة دمشق مساء الجمعة، ثم تلتها عملية تصفية متعمدة”.

وطالب البيان “الجهات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الانسان، بإجراء تحقيق جنائي شفاف بحادثة الاغتيال”.

وأعلنت عدة شخصيات سورية معارضة، السبت، وفاة منير درويش، عضو هيئة التفاوض عن منصة القاهرة، متهمة النظام بالمسؤولية عن تصفيته لأن حالته الصحية كانت مستقرة وكان بصدد مغادرة المستشفى.

ونقل عدد من المعارضين عبر صفحاتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي خبر الوفاة، مؤكدين حصولها مساء الجمعة، بحسب ما أبلغوا به من عائلة درويش.

أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض، قال إنه “وفق المعطيات المتوفرة، تعرض منير درويش قبل يومين إلى حادث دهس أمام منزله، ونقل على إثره إلى مستشفى المواساة بدمشق”.

وأضاف رمضان للأناضول “أجريت لدرويش عملية جراحية في الكاحل، وكان مقررا أن يغادر المشفى أمس مساء، وعند طلب إخوته إتمام إجراءات الخروج، أبلغوا بأن الطبيب المسؤول غير موجود ويمكن تأجيل خروجه للغد (اليوم)”.

وتابع موضحا “بقي درويش في المستشفى، وغادرت أسرته وأشقاؤه، وعند الساعة 12 ليلا، أبلغلوا أنه توفى رغم عدم وجود عوارض تشير لمواجهته مشاكل صحية متعلقة بالحادث وهو كان بصدد مغادرة المشفى”.

وشدد على أن الحادثة “تضع مسؤولية كبيرة على النظام باتجاه حادثة الدهس المتعمد أمام منزله، وتصفية داخل المشفى، لأنه بالأساس لم يكن يواجه مشكلة صحية”.

رمضان كشف عن الخطوات التالية بقوله “بناء على ذلك نحمل النظام المسؤولية، ولأن درويش عضو هيئة التفاوض، وعضو الوفد الذي حضر في جنيف 8، سنطالب أولا بتشريح الجثمان من قبل هيئة طبية مستقلة، تأتي من الخارج، بإشراف الأمم المتحدة”.

ولفت أنه يترتب على الأمم المتحدة مسؤولية في الكشف عن ملابسات الواقعة كونها “تصفية واغتيال لعضو مفاوض رفض مغادرة البلاد رغم علمه بالمخاطر، وهو كاتب منعت أعماله مرارا واعتقل أيام الرئيس السابق حافظ الأسد”.

وعن الرسالة الموجهة من الحادثة قال رمضان “من الواضح أن النظام يريد أن يقول بأنه لا يعترف بأي نوع من أنواع المعارضة وخاصة السلمية، ويمكن أن يصفي أي شخص بذريعة أو أخرى، لاسيما أنه يواجه انتكاسة في معاركه، ويريد الانتقام من قوى المعارضة، ويلفت الأنظار باتجاهات أخرى”.

وشدد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض على ضرورة وجود “تحقيق مستقل بهذه الجريمة، والسماح بدخول فريق طبي لمعاينة الجثمان قبل دفنه، ومطالبة الأمم المتحدة ان تكون حاضرة في كل هذه المراحل”.

ومنير درويش كاتب وروائي، عضو منصة القاهرة، أحد مكونات هيئة التفاوض التي شكلت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، منبثقة عن مؤتمر “الرياض 2″.

التعليقات مغلقة.