صحيفة الكترونية اردنية شاملة

كيف كان العام الأول من رئاسة “ترامب” للولايات المتحدة؟

مر عام تقريبا على تنصيب “دونالد ترامب” رئيسا للولايات المتحدة، وفي الآونة الأخيرة، صدر كتاب يحمل اسم “نار وغضب” وجه لكمة قوية في وجه الرئيس الأمريكي لطريقة إدارته للأمور في البيت الأبيض حيث يرى الموظفون زعيم العالم الحر بأنه امبراطور أناني لا يصلح لهذا المنصب.

من بين الأمور المثيرة للجدل خلال فترة “ترامب” الشكوك بشأن سلامته الذهنية والتعبير عن رأيه وقراراته عبر “تويتر” بالإضافة إلى تهديداته بشن حرب نووية ضد كوريا الشمالية وامتلاكه زرا قويا لهذا السلاح.

وتناولت “الإيكونوميست” في تقرير ملامح العام الأول من إدارة “ترامب” للولايات المتحدة، وكيف يراها مراقبون بشكل مبدئي.

تهديدات ووعيد

 

– لم تكتمل الصورة بعد، فالاقتصاد الأمريكي حقق نموا بنسبة 3.2% في الربع الثالث 2017 وبدأت الأجور في الارتفاع، ومنذ انتهاء الولاية الثانية للرئيس السابق “باراك أوباما”، يشهد معدل البطالة تراجعا، بينما تقفز الأسهم نحو مستويات قياسية.

 

– يرى محللون أن “ترامب” محظوظ لأن الاقتصاد العالمي بوجه عام يشهد نموا منذ 2010، كما أنه صنع حظه عندما أقنع الشركات الأمريكية بأنه في صفها.

 

– رغم التصريحات النارية والتهديدات التي أطلقها أثناء الحملة الانتخابية عام 2016، إلا ان “ترامب” لم ينفذ بعد أسوأ تهديداته.

 

– عندما كان مرشحا للرئاسة، هدد “ترامب” بفرض تعريفة بنسبة 45% على البضائع الصينية والانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية “نافتا” التي تضم كندا والمكسيك.

 

– ربما تحدث الكثير من المشاكل على كلتا الجبهتين – الصين و”نافتا” – كما ان “ترامب” انتقد حلف “الناتو” بسبب عدم دفع عدد من أعضائه للتمويل المطلوب، وهدد أيضا بترحيل 11 مليون مهاجر غير قانوني، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

 

شخصية “ترامب”

 

– كانت الإنجازات التشريعية لـ”ترامب” متضاربة حيث تم إقرار الإصلاحات الضريبية التي خفضت الضرائب على الشركات من 35% إلى 21%، ولكن في نفس الوقت، تشهد الموازنة جدلا بسبب زيادة الإنفاق الدفاعي وخفض الإنفاق على البيئة والرعاية الصحية.

 

– وصف خبراء فكرة انسحاب “ترامب” من اتفاقية “باريس” للتغيرات المناخية بـ”الحمقاء” حيث يرى الرئيس الأمريكي أنها خدعة من الصينيين.

 

– أشار محللون أيضا إلى أن شخصية “ترامب” تتسم بـ”الانتهازية وضعف المباديء”، ورغم ذلك، فهو منفتح على إبرام صفقات بشكل أكبر من أسلافه، وأعلن مؤخرا أنه سيذهب إلى منتدى “دافوس” الاقتصادي حيث ربما يصطدم مع دعاة العولمة.

 

– هناك خطورة بشأن شخصية “ترامب” وهوسه السلطوي وتأثير ذلك المحتمل على النظام الحكومي الأمريكي، فقد تعهد خلال حملته الانتخابية بتخفيف القيود التنظيمية، وهو أمر رحبت به الشركات، وحذر منه الكثيرون.

 

ليس الأول

 

– وصف محللو “الإيكونوميست” “ترامب” بالرجل المعيب الذي لا يصلح لقيادة دولة بحجم الولايات المتحدة كما أنهم يرون أن أمريكا تضررت كثيرا  من رئاسته.

 

– ربما يكون ذلك السبب وراء سعي بعض أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس للإطاحة به مبكرا قبل إتمام ولايته.

 

– تتركز محاولات الإطاحة بـ”ترامب” على علاقة حملته بروسيا واحتمالات تدخل موسكو في فوزه بالرئاسة بالإضافة إلى التشكيك في قدراته الذهنية، وهو أمر صعب التشخيص من بعد.

 

– رغم ذلك، لا يبدو “ترامب” يعاني من خلل ذهني أكبر مما كان عيه أثناء الترشح عندما اختاره الأمريكيون وفضلوه على المرشحة الديمقراطية “هيلاري كلينتون”.

 

– لا يعد “ترامب” أول رئيس لأمريكا يثير الجدل بشأن مدى صلاحيته لهذا المنصب، فقد كان “ريتشارد نيكسون” يفرط في تناول الكحوليات، وكان “جون كينيدي” يعتمد على مسكنات الألم وعقاقير مضادة للقلق أثناء أزمة الصواريخ الكوبية.

 

– كان “ترامب” رئيسا فقيرا من الناحية السياسية وفي صناعة واتخاذ القرار خلال عامه الأول – بحسب “الإيكونوميست” – ومن المتوقع أن يسبب أضرارا لأمريكا في عامه الثاني.

التعليقات مغلقة.