صحيفة الكترونية اردنية شاملة

صندوق الطاقة المتجددة.. أنموذجا للتميز

قليلة هي المشاريع الحكومية التي حققت أهدافها بنجاح كبير وباتت فعلا قصة نجاح وأنموذجا للكفاءة والتميز ورافعة تنموية حيوية للاقتصاد الوطني.
النجاح الحكومي في تنفيذ مشروع حيوي متجدد يقدم الفائدة للمواطنين قبل انعكاسه على الأداء الحكومي عبر تأسيس صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة.
هذا الصندوق منذ انطلاقه بموجب قانون الطاقة المتجددة، ساهم في تفعيل مفهوم الخطط طويلة الأمد وعدم الاقتصار عن حل جزئي للمعضلات المتعلقة في قطاع الطاقة.
التحديات في قطاع الطاقة، لا تزال تتدحرج من حكومة الى أخرى دون إيجاد حل جذري قائم على أسس متينة ضمن خطط واضحة ومدروسة تنقل القطاع من مرحلة مواصلة تسجيل الخسائر الى مرحلة الاستقرار ولا نقول الربح.
اليوم، صندوق الطاقة المتجددة نفذ مبادرة التدفئة لـ 138 مدرسة ضمن المناطق الأكثر برودة في المملكة من خلال الطاقة المتجددة، حيث يوفر انتقال المدارس من استخدام الطاقة الاعتيادية “أثمان التعرفة الكهربائية” إلى الطاقة المتجددة نحو 15 مليون دينار سنويا.
ولم يقتصر الصندوق في عمله على الجانب التنموي الحكومي، ولكن تواصل مع المواطن بشكل مباشر من خلال تركيب 14 ألف سخان شمسي للمنازل بدعم 50 بالمئة من التكلفة للمواطنين في كافة محافظات المملكة، بالإضافة لتوزيع 200 ألف لمبة موفرة للطاقة ضمن مشروع الصندوق المستمر وبالشراكة مع شركات توزيع الكهرباء وبواقع 5 لمبات لكل منزل.
وزارة الأوقاف كانت تتحمل فاتورة مرتفعة بدل الاستهلاك في دور العبادة لسنوات طويلة، إلا أن صندوق الطاقة المتجددة نقل الوزارة من مرحلة تراكم الفواتير إلى توفير نحو 8 ملايين دينار سنويا من خلال دعم الصندوق لتركيب 230 نظاما شمسيا لتوليد الكهرباء لدور العبادة في مختلف محافظات المملكة.
الصندوق يواصل العمل لدعم ترشيد الطاقة في المصانع والفنادق والمنازل، وهنا تكمن الإرادة الحقيقة لإدارة الصندوق في تعظيم الإنجاز وعدم ترحيلها للإدارة التالية.
صندوق الطاقة المتجددة في الأردن خير مثال على تنفيذ الخطط طويلة الأمد ذات النفع الاقتصادي على المواطن والحكومة… هل لدينا امثلة أخرى؟

[email protected]

التعليقات مغلقة.