صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مشاهد يومية .. الأمن والأمان

أول ما تعلمناه من علم النفس في الجامعه الأردنية أن ترتيب حاجات الإنسان تبدأ بحاجه الطعام والشراب بعدها مباشرة تأتي الحاجة للأمن والأمان ولا يمكن للمجتمعات أن تنمو وتتطور بدون توفر الأمن والأمان.

لقد تقبلنا مدى حاجتنا للأمن في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة وصبرنا على شظف العيش بعد أن أغلقت أبواب دول الجوار جراء الحروب الشرسه الدائرة فيها هذا من زاوية ومن زاوية أخرى بدانا نشعر بظروف الدول الصديقة المانحة للقروض والمساعدات وما تقدمه هذه الدول من ميزانيات ضخمة لتأمين إحتياجات كبيرة فرضتها ظروف الحروب في المنطقة وتأمين الأمن والأمان لهذه الدول التي قامت بشراء منظومات اسلحه بالميارات تأثرنا بذلك وتأثرنا أيضا بسياسات ومتطلبات لا تتلائم مع مصالحنا وتوجهاتنا القومية والمحلية.

ونتيجه لسياسة الاعتماد على النفس ألتي بدأت بانتهاجها الحكومه فرضت سياسات ضريبيه وإصلاح ضريبي وزياده أسعار ورفع دعم وإبقاء الدعم على السلع الضرورية وما إلى ذلك من إجراءات ليست خفيه على الجميع.

لقد طالب المجتمع بضرورة مكافحه الفساد وأصبحنا نلمس جهدا للحكومة في ذلك ولا بد من متابعه ذلك وبكل جديه حتى لا يتندر الأردنيين بالأمن والأمان في ظل تهرب الفاسدين مهما علت مواقعهم ومكانتهم وثرواتهم التي بنوها وقد لمست هذا التندر والذي يوحي الى الفقر والعوز وقلة الحيلة أمام الأمن والأمان.

رغم ذلك كله يبقى الأمن والأمان حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها وندعوا آلله أن يديمها علينا وأن يحفظ الأردن بكل مكوناته وأن يحفظكم برعايته أنه نعم المولى ونعم النصير.

التعليقات مغلقة.