الأنسان بين الثقافه والحضارة

بسم اللة الرحمن الرحيم الأنسان بين الثقافه والحضارة
وردتني الجمله المنقوله التاليه وقد استوقفتني
(حامل الثقافة هو الأنسان وحامل الحضاره هو المجتمع ونحن الآن في هبوط ثقافي حضاري في قاع البحر)
الأنسان هو الأنسان إذا وضعته في ظروف ثقافية ومجتمعيه تحترم الأنسان وقيمه ومبادئه وتوفر له كل أسباب العيش الكريم فإنه سوف يلتزم بقيم المجتمع وثقافته التي إنتقل إليها كيف يكون الحال لو نشاء الأنسان في مثل هذه الظروف
قد نكون في الأردن لازلنا نطفو بقارب نجاه متين ولن نسقط بإذن الله إلى قاع البحر
لكن الواقع المرير الذي نراه حولنا هو الواقع الذي عبرت عنه العباره أجمل تعبير
مع الأسف أقولها لقد انزلقت أمتنا العربية إلى هذا الحد من الصراعات والنزاعات والاقتتال وتدمير الممتلكات والمقدرات وأصبحنا نسير حسب برامج الأمم ومخططاتها وأصبحنا نستجدي الخلاص من هذا القطب أو ذاك وصار لزاما علينا أن نتحالف مع هذا ونترك ذاك واسواء ما في الأمر الخلافات الأخوية والتآمر الواضح والمبطن وها هي الشعوب أصبحت تزحف على بطونها وأصبحنا نرى الفقر المطقع مع مظاهر الغنى الفاحش في الاعراس والحفلات والهدايا والاعطيات وبنفس الوقت ترى الواقع المؤلم لمشاهد الدمار والقصف والدماء والاشلاء بعد كل هذا كيف لا نؤمن بما ورد في عبارتنا أعلاه
أنا مدرك أن هذا الانحدار أكبر منا نحن الذين نكابد من جراءه لكن الله دائمآ مع صدق العمل ولا نريد أن تأخذنا أغنيه عبدالحليم حافظ أني أتنفس تحت الماء إني اغرق إني اغرق ولن تسمعوا صوتي القادم من أعماق البحر
عماد المدادحه
[email protected]