صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بعد سقوط ثلثي الغوطة… مقتل العشرات بغارات جديدة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن 42 مدنيا قتلوا من جراء الغارات التي يشنها الطيران الحربي السوري والروسي على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.

وذكر مدير المرصد أن ضربات جوية روسية على قرية كفر بطنا الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة أدت إلى مقتل 31 مدنيا وإصابة أكثر من 100، مشيرة إلى أن جثث الضحايا كانت متفحمة تماما.

وجاءت هذه الغارات بعد أخرى استهدفت بلدة سقبا في وقت سابق الجمعة، مما أدى إلى مقتل 11 مدنيا.
وتخضع هاتين المنطقتين لسيطرة فيصل “فيلق الرحمن”، وتقعان جنوبي الغوطة الشرقية، آخر معاقل المعارضة السورية قرب العاصمة دمشق.

وتأتي هذه الغارات غداة سيطرة القوات السورية الحكومية والميليشيات الموالية لها على نحو 70 في المئة من مساحة الغوطة، الخميس، بعد انسحاب مقاتلي فصيل من المعارضة من بلدة حمورية التي تعد أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة فصيل ما يسمى بـ”فيلق الرحمن”.

آلاف المدنيين يغادرون الغوطة الشرقية

وترافقت هذه السيطرة مع موجة نزوح للمدنيين من الغوطة، وذكر المرصد السوري أن 12 ألفا غادروا المنطقة المحاصرة باتجاه مناطق يسيطر عليها القوات الحكومية، في حين ذكر تلفزيون الإخبارية السوري الذي تسيطر عليه الحكومة أن ما يقرب من 10 آلاف مدني غادروا منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، وهو ما اعتبر أكبر نزوح جماعي حتى الآن.

وتقول الأمم المتحدة إن 50 ألف مدني من سكان الغوطة الشرقية فروا منها خلال الشهر الأخيرة.

وأطلق الجيش السوري بالتعاون مع حلفائه الإيرانيين والروس حملة عسكرية ضارية في 18 فبراير الماضي، بدأت بقصف جوي ومدفعي كثيف للغاية، أدت إلى سقوط مئات القتلى.

وتخضع الغوطة الشرقية، التي يقطنها قرابة 400 ألف شخص، لحصار خانق منذ عام 2013، بعد أن أصبحت أحد معاقل المعارضة قرب دمشق.

أهمية بلدة حمورية للنظام السوري

الحرب في سوريا
الغوطة الشرقية

التعليقات مغلقة.