صحيفة الكترونية اردنية شاملة

اندونيسيا تجري مشاورات لإطلاق شراكة استراتيجية مع الفوسفات

قال السفير الأندونيسي في عمان أندي راشميانتو، ان هناك مشاورات لإطلاق شراكة استراتيجية مع شركة الفوسفات الأردنية، كما ان هناك محادثات لبحث امكانية التعاون مع شركة “سمنترا” للاستثمار في قطاع الاسمنت للاستفادة من مشاريع اعادة إعمار دول الجوار.

جاءت تصريحات راشميانتو خلال زيارته اليوم الأربعاء الى غرفة صناعة الزرقاء ولقائه رئيس الغرفة المهندس فارس حمودة وأعضاء الغرفة، لبحث سبل تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وأندونيسيا.

وبين السفير ان هناك خططا لاستهداف استثمارات خارجية في مناطق معينة ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط والأردن الذي يتمتع بالأمن والأمان.

وقال أنه يتطلع لزيادة التجارة والاستثمار بين أندونيسيا والأردن، حيث سيقوم باستقطاب مستثمرين اندونيسين للاستثمار في المناطق الصناعية في محافظتي الزرقاء والمفرق، مشيرا الى ان اقتصاد اندونيسيا حقق المرتبة 16 في العالم حيث وصل الناتج المحلي الإجمالي الى تريليون دولار، ومن المتوقع أن يصبح خامس اقتصاد في العالم عام 2045.

ولفت راشميانتو الى وجود دراسات في مراحلها الاخيرة لانشاء استثمار صناعي كبير في قطاع الاثاث والمفروشات “البيت الاندونيسي” ليكون محطة انطلاق الى اسواق تصديرية في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

من جانبه، دعا المهندس فارس حمودة الاندونيسيين للاستثمار في قطاع الاسمدة الكيماوية والجلود والاحذية، حيث ان البيئة الاستثمارية مؤهلة بمحافظتي الزرقاء والمفرق بشكل خاص للاستثمار في صناعات متعددة كصناعات الاسمدة الكيماوية وقطاع الجلود والاحذية وذلك لتوفر المواد الخام في الأردن.

وأشار الى وجود فرصة لتأسيس مشاريع مشتركة في صناعات ذات قيمة مضافة للبلدين مثل صناعات الأجهزة الكهربائية ومصانع تدوير الورق والكرتون وذلك لتطور وتقدم مثل هذه الصناعات في اندونيسيا.

وأوضح أنه يمكن نقل المعرفة والتطور التقني الى الصناعات الأردنية لا سيما في ظل توفر العمالة الماهرة في محافظة الزرقاء، حيث يمكن لهذه الصناعات خلق قيمة مضافة للاقتصاد الأردني وتعظيم سلسلة القيمة فيها الى أضعاف مما يرفد الاقتصاد الأردني بعوائد كبيرة ويخفف من عجزي الميزان التجاري وميزان المدفوعات.

واستطرد ان من شأن هذا التعاون اعطاء ميزة للشركات الاندونيسية بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية الناجحة والتي تعطي الأردن ميزة تنافسية كاتفاقية التجارة الحرة ما بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وكذلك إمكانية الاستفادة من تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي.

وبين أن غرفة صناعة الزرقاء تعد احدى الغرف الفعالة بالأردن والتي تخدم المنشآت الصناعية في محافظتي الزرقاء والمفرق، اذ ان دور الغرفة الرئيسي هو تعزيز تنافسية المؤسسات الصناعية وتعريف الشركات الصناعية بالمتغيرات الاقتصادية محلياً ودوليا لتمكينها من تعزيز قدراتها التنافسية وتزوديها المستمر بالفرص التصديرية والاسواق الواعدة.

و لفت الى أن القطاع الصناعي في محافظتي الزرقاء والمفرق استطاع ان يحقق نسبة نمو في الصادرات قدرها 5 بالمائة، حيث وصلت الصادرات الصناعية لمنتسبي الغرفة الى 1ر931 مليون دينار دينار، لافتا الى ضرورة زيادة التبادل التجاري بين الأردن واندونيسيا حيث لم تتجاوز الصادرات الأردنية إلى اندونيسيا في عام 2017 ، 1ر101 مليون دينار أردني، فيما بلغت الواردات من اندونيسيا نحو 9ر82 مليون دينار فقط .

التعليقات مغلقة.