صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الدوري الإيطالي إلى أين؟

0

العديد هم من عشاق كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لما توفره من شغف وإثارة ومتعة لجميع من يتابعها. وباتت اليوم الدوريات الأوروبية تحتل المكانة الأكبر في قلوب عشاق هذه اللعبة نظراً للتسويق الإعلامي الهائل فضلاً عن تواجد عدد كبير من نجوم الصف الأول في هذه اللعبة ممن يقدمون المتعة المرجوة لكل عاشق لكرة القدم.

اتطرق هنا اليوم الى الدوري الإيطالي بصفتي أحد عشاق هذا الدوري، الذي وبنظر الكثيرين من محبي كرة القدم فقد إثارته وبريقه خلال السنوات الماضية ومستواه في هبوط وتراجع ليس فقط على الصعيد الأوروبي وإنما على الصعيد المحلي أيضاً، بالإضافة الى هروب اللاعبين المميزين الى خارج إيطاليا بعقود مادية خرافية.

كوني أحد عشاق الكالتشيو وأنا على يقين بوجود العديد ممن هم أوفياء لهذا الدوري على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها على جميع المستويات، فمنذ عهد جوسيبي مياتزا هداف الانتر التاريخي في الثلاثينات والذي نسب أسمه الى ملعب سان سيرو (معقل الميلان والانتر)، وصولاً الى فالنتينو ماتزولا الفائز مع تورينو بخمسة ألقاب ببطولة الدوري الإيطالي وذلك قبل وقوع كارثة عام 1949 بسقوط الطائرة التي كانت تضم كافة أعضاء فريق تورينو بعد عودتها من مقابلة نادي بنفيكا البرتغالي في لشبونة، إضافة الى السويدي غونار نوردال الذي لعب لنادي ميلان وفاز معه بلقبين للدوري وحقق الهداف في خمسة مناسبات مختلفة.

أما في سنوات ليست بالبعيدة فقد سطع نجم الدوري الإيطالي ليحظى بشعبية كبيرة وبات الأفضل في العالم وذلك من خلال تواجد نجوم أمثال ميشيل بلاتيني ودينو زوف في اليوفي وسحر الكرة متمثلاً بمارادونا في نابولي وأسياد الدفاع باريزي ومالديني والثلاثي الهولندي الأكثر شهرة في ميلان فان باستن وخوليت وريكارد بالإضافة الى نجم نجوم إيطاليا على مر التاريخ العبقري روبرتو باجيو في فترة التسعينيات. نجوم مرت وما زالت الأفضل أمثال دلبيرو وتوتي وزين الدين زيدان ورونالدو وشفشينكو ونيستا وكانافارو وغيرهم الكثير، وعلى الرغم من مرور كل هؤلاء النجوم الا أنه وفي الوقت الحالي تتجنب فكرة اللعب فيه.

تراجع الكرة الإيطالية بات واضحا في السنوات الأخيرة وخير دليل خسارة المقعد الرابع في بطولة التشامبيونز ليغ لصالح المانيا بالإضافة الى التراجع الملحوظ في نتائج الفرق الإيطالية في المسابقة، فخروج بطل الدوري الإيطالي من دور المجموعات خلال آخر سنتين يثبت صحة هذه النظرية.

مستقبل الدوري الإيطالي غير واضح بالأفق واذا ما أرادت إيطاليا متمثلة بأنديتها العودة للمنافسة على الصعيدين المحلي والأوروبي فهناك العديد من الأمور الواجب توافرها حتى يعود الدوري قوياً كما كان في السابق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.