صحيفة الكترونية اردنية شاملة

نابلس.. الاحتلال يمنع مزارعين فلسطينيين من قطف ثمار الزيتون

0

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مزارعين فلسطينيين ومتضامنين أجانب من قطف ثمار أشجار الزيتون في عدد من قرى وبلدات مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، بذريعة عدم التنسيق معها، ووجود تدريبات عسكرية.

وأفاد الناشط في مجال الاستيطان، بلال عيد، أن قوة من جيش الاحتلال وأمن مستوطنة “يتسهار” (مقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي مدينة نابلس)، هاجموا مزارعين من قرية بورين (جنوبي نابلس) ومتضامنين أجانب، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون بعد وصولهم إلى أراضيهم الزراعية المحاذية للمستوطنة في منطقة “خلة سوار”.

وأضاف عيد خلال حديث مع “قدس برس”، أن جيش الاحتلال تذرع بعدم التنسيق معه من قبل الجانب الفلسطيني، حتى يسمح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم التي أقيمت على أجزاء منها مستوطنة “يتسهار”.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال والمستوطنين استهدفوا أهالي بورين أربع مرات في الفترة الأخيرة، خلال قطفهم الزيتون، “في محاولة منهم للتأثير على الموسم بذرائع مختلفة”.

وبيّن الناشط الفلسطيني أن الاحتلال يضع كثيرًا من العراقيل أمام المزارعين الفلسطينيين؛ ومنها التنسيق المسبق معه، بحجة عدم الاحتكاك مع المستوطنين في تلك المناطق.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تواجدت بشكل كبير على طول الطريق الإلتفافي الموصل بين مستوطنة “شافي شمرون” (غربي نابلس) والثكنة العسكرية الاحتلالية على قمم جبال عيبال (شمالًا).

وذكرت “الإغاثة الزراعية” الفلسطينية، في بيان لها، أن المزارعين في هذه المنطقة حاولوا الوصول إلى أراضيهم، غير أن جنود الاحتلال منعوهم وأشهروا بوجههم الأسلحة، وأبلغوهم أن هناك نشاط أمني للجيش.

وأضافت المؤسسة الأهلية الفلسطينية، “المزارعون لم يستجيبوا لقوات الاحتلال، فتصدى لهم الجنود بالقوة وحصلت مناوشات بين الطرفين، قبل أن يضطر المزارعين للإنسحاب من المكان”.

وبيّنت أن الاحتلال يسعى إلى منع المزارعين من جني ثمار الزيتون من تلك المنطقة، وإلحاق الخسائر الاقتصادية بهم لدفعهم لترك الأرض، “خصوصًا وأن جيش الاحتلال سبق وأظهر أطماعه في الاستيلاء على شريط كامل من الأراضي بجوار الطريق الالتفافي شمالي نابلس”.

ويؤكد نشطاء فلسطينيون أن اعتداءات المستوطنين اليهود تتصاعد بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، تزامنًا مع حلول موسم قطف الزيتون، بهدف تفريغ الأراضي حتى يسهل السيطرة عليها لأجل التوسع الاستيطاني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.