صحيفة الكترونية اردنية شاملة

شركة خدمات أمنية بالأردن ‘متواطئة’ مع الاحتلال

0

نفذت حركة الأردن تقاطع (بي دي إس) BDS اليوم الأحد وقفة احتجاجية بمناسبة يوم الأسير الذي صادف يوم 4/17 أمام مقر شركة G4S للخدمات الأمنية والمدرجة بنداء المقاطعة العالمي لتواطؤها مع الاحتلال الصهيوني من خلال تأمينها للسجون والحواجز وجدار الضم والفصل العنصري ومعاونة الكيان الصهيوني في انتهاكاته لحقوق الإنسان.
ورفع المحتجون شعارات نددت بتواطؤ الشركة بتأمين الاحتلال كان منها “سجون الاطفال برعاية G4S” و “G4S شريكة في جرائم الاحتلال” و “23 أسيرا أردنيا في معتقلات الاحتلال” و “G4S تؤمن نظام الفصل العنصري” و”182 طفل في معتقلات الاحتلال برعاية G4S”.
وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية سلمت الأردن تقاطع المدير العام لشركة G4S أشرف أبو الحاج عريضة موقعة من مؤسسات المجتمع المدني الأردنية طالبت فيها الشركة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، بسحب إستثماراتها وإنهاء تواطئها مع الاحتلال الصهيوني.
من جانبه أكد أبو الحاج أنه سيقوم بتسليم العريضة إلى الشركة الأم لينقل لها صوت المجتمع المدني الرافض لتواطؤ شركة G4S مع الاحتلال الصهيوني والمطالب بسحب استثماراتها من الكيان.
وكانت الأردن تقاطع أطلقت حملة ضد شركة G4S باشرت نشاطها بإطلاق عريضة المجتمع المدني، إضافة إلى عريضة إلكترونية مخصصة للأفراد والجهات الأخرى يجري جمع التواقيع عليها.
وطالبت العريضة التي وقعها عدد من مؤسسات المجتمع المدني الأردني “بأن تختار الشركة بين عقودها في الكيان الصهيوني وعقودها في الأردن والوطن العربي”، حيث أكد الموقعون التزامهم بمقاطعة الشركة و”الاستمرار في الضغط عليها إلى حين إنهاء تواطئها مع الاحتلال وإلغاء عقودها معه”.
ولشركة G4S عقود كبيرة في العالم العربي من أهمها تأمين موسم الحج في المملكة العربية السعودية، حيث يبلغ حجم عوائد الشركة في الأردن والعالم العربي حوالي 600 مليون جنيه استرليني تعود لها بأرباح تشكل 7% من مجموع أرباحها، فيما يبلغ حجم عوائدها في الكيان 100 مليون جنيه استرليني وتعود لها بأرباح تشكل 1% فقط من مجموع أرباحها من استثمارتها حول العالم.
وتقدم الشركة خدمات أمنية للاحتلال الصهيوني تجني أرباحها من اعتقال الفلسطينيين وزجّهم في المعتقلات، وتوفر المعدات والأدوات الأمنية الخاصة للحواجز والمستوطنات غير الشرعية، وتوفر معدات حراسة وخدمات أمنية في السجون الصهيونية المخصصة لاحتجاز الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والأردنيين. كما تقوم حاليا ببناء أكبر معهد لتدريب الشرطة الصهيونية في الكيان الأمر الذي سيزيد من ممارسات القمع والترهيب والتهويد.
وشدد الموقعون على أن “الكشف عن تواطؤ هذه الشركة مع الاحتلال في جرائمه وانتهاكاته ضد الفلسطينيين والأسرى الأردنيين في معتقلات الاحتلال الصهيوني، هو واجب وطني”، حيث يقبع في المعتقلات التي تقوم G4S بتأمينها 23 أسيرا أردنيا من بين 6000 اسير، من ضمنهم 454 معتقلا اداريا، 22 اسيرة، 182 طفلا.
ويتزامن هذا التحرك مع حملة تطلقها اللجنة الوطنية لمقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه بالتنسيق مع حملات المقاطعة حول العالم تستهدف مؤسسات الأمم المتحدة المتعاقدة مع G4S.
وبفضل جهود حملات المقاطعة حول العالم، قامت عدة مؤسسات دولية رسمية وأكاديمية وخاصة وصناديق استثمارية بسحب استثماراتها من الشركة كان من أبرزها مؤسسة بيل وميليندا غيتس و جامعات كينجز كوليج وساوثهامبتون وكينت البريطانية و مؤسسة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) و الاتحاد الأوروبي و بلديات أوروبية بالإضافة إلى شركة كهرباء بريطانية و تجمع كنائس الميثوديست.
إن يوم الأسير مناسبة لمطالبة العالم بتوسيع دائرة المقاطعة لدولة الاحتلال وسحب الاستثمارات من الشركات المتواطئة في جرائمها وتكثيف الحملات لفرض العقوبات عليها. وهو يوم لتصعيد حملات المقاطعة ضد الشركات المتواطئة وعلى رأسها G4S.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.