صحيفة الكترونية اردنية شاملة

غابة الصنوبر

0

اغتالوا لبؤة سرا . . وصنعوا من جلدها الثمين جزدانا. ….
وقدموه هدية لسحلية. . …. ثم قالوا لها علقيه واختالي بجمالك يا لبؤة هذا الزمان …..فعلقته المسكينة في رقبتها وسارت تعرج ……
قالوا …. انظروا إلى مشيتها المتثاقلة … ان لبؤتنا حبلى……. الحمد لله….. ستنجب لهذه الغابة أسدا …
وبعد انتظار وترقب …..أنجبت السحلية فأرا …. فأصدر وحوش الغابة شهادة ميلاد وثقوا فيها ان السحلية لبؤة …والفأر أسد وبصم عليها الجميع.
ثم قالوا للسحلية اللبؤة . …ضعي في جزدانك مقصا ومشرطا وقطن وشاش ….لقد حان الوقت لتستلمي مهامك كرئيس لقسم الجراحة في….مستشفى غابة الصنوبر……….
ارتدت السحلية المفترسة زي الاطباء الابيض … وحملت سماعة طبيب حقيقية…” لم تكن بلاستيك” …….وبدأت مباشرة بإجراء عمليات القلب المفتوح ….وزراعة الكبد والطحال …. لكل سكان الغابة …. في الهواء الطلق ودون اتخاذ أي إجراءات لمنع انتشار العدوى …..
لحكمة لا يعرفها سوى رب العالمين …لم يمت أحد على يد “الدكتورة” ….ولكن جميع من خرجوا من تلك العمليات …. كانوا بلا ضمائر ….بعد أن استاصلت حكيمة هذا الزمان ….عقولهم وارواحهم.
بعد تلك العمليات المشبوهة التي خضع لها الجميع …..أصبح كل سكان الغابة يهللون أكبارا للطبيبة الفذة وتسابق الاطباء والجراحين من كل الغابات المجاورة لخطب ودها ….ليتعلموا منها القص واللصق.
كبر الفأر الاسد …وأراد أن يسير على خطى والدته …ولكنه لم ينجح في الثانوية العامة ….مسكين حظه السيء …جعله يقدم الامتحان في عام أمطرت فيه السماء تمر هندي…..
لقد كان ذكيا تماما كوالدته…لكنه للأسف لم يستطيع التركيز …. لأنه من محبي المشروبات الرمضانية.
المهم …توسطت له والدته ليدخل كلية الاداب …وتخرج منها بأعجوبة …..ثم التحق للعمل مع والدته …..وأصبح من
أهم جراحي التجميل والترميم في الغابة ….وكرس حياته لجعل الحياة أجمل …..
وعاش الجميع بسعادة ابدية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.