صحيفة الكترونية اردنية شاملة

طيف على ورق

0

قال لها ….. الله …كم انت جميلة في خيالي ……لم تتغيري…. براءة عينيكي. …طيبتك ……. انفك الفريد الشامخ.. …ابتسامتك الساحرة …وغمازتك اليتيمة التي يفيض منها الحسن…
ما زلت أراك بقلبي الذي افترشتيه عمرا…….. لم تكبري يا غاليتي. .. لقد اغترفتي من روحي رحيق الخلود….. وغفوتي بين اهدابي…. منذ خلقنا…..
فرقتنا قسوة الدنيا ……فجمعت أشلاء قلبي … ومضيت في طريقي…تزوجت …وصار لدي أسرة تدور في فلكي…… رسمت حياتي بالالوان التي اتفق عليها البشر واعلنت على الملأ ان كل شيء على ما يرام ……….فاشاد الجميع بنجاحي وغبطوني على سعادتي.
أصبحت كاتبا معروفا يقص حكايات بلا نهايات …تصف هذه الدنيا بكل ما فيها من جمال وقبح وسعادة والم …. وتترك للقاريء ….حرية اختيار النهاية….التي تستهويه.
لم يعرف أحد انك سر نجاحي …فأنت القمر الذي يزين سماء قصصي ….حين أمسك قلمي …..تتدفقين مع الحبر ….وتطبعين بخطواتك على الورق اثمن الشامات …..
توثقين الجمال تارة كفراشة ملونة. … وتارة اخرى كعصفورة تشدو أعذب الالحان….احيانا تنثرين الطهر وتراتيل فيروز وأحيانا اخرى تمطرين العطر. وابتسامات الأطفال.
لقد تحولتي إلى طيف يسكتني ….أراك. ..انا وحدي … لا يعلم بوجودك أحد غيري …. حتى انتي ……وكلما هبت نسائم الحنين داخلي…. استدعيت حضورك ….لتأتيني روحا … . تلثم جراحي التي تنزفكي حروفا……
لم نجتمع على هذه الارض الا على صفحات رواياتي ….ولكن الله يعلم ما في القلوب …. فلربما كان ملتقانا لديه هناك على الجانب الآخر ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.