صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المبادرة الملكية – كينيا بوابة الشرق الافريقي

0

بحرفيه و مهنية رفيعة المستوى جاء تنظيم التظاهرة الاقتصادية الاردنية في نيروبي استجابة للمبادرة الملكية السامية والتي ادركت وبفكر حاذق ضرورة فتح اسواق جديدة امام الصادرات الاردنية في ظل اغلاقات اسواق العراق و سوريا نتيجة الظروف الاقليمية الراهنه.
كينيا التي يتجاوز عدد سكانها ٥٠ مليون نسمه والتي لم يتعد الناتج الاجمالي المحلي فيها ٦٠ مليار دولار تحقق نموا ايجابيا عاليا يتجاوز ٦٪ و تمتلك سوق استهلاكي يحتاج الى الكثير الكثير كما انها بوابة الشرق الافريقي .
القطاع الخاص الاردني استجاب بشكل ديناميكي للمبادرة الملكية وتحرك نحو نيروبي بوفد يزيد عدده عن ١٠٠ رجل اعمال يمثلون قطاعات مختلفة كالاغذية والادوية والاسمدة والصحة والزراعة و الصناعات الهندسية واظهر القطاع الخاص ايجابية و رغبة حقيقة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين والذي لم يتعد حاليا ١٥ مليون دولار فقط.
على الجانب الرسمي الاردني كانت الرعاية الملكية وافتتاح المعرض الاردني من قبل نائب رئيس الوزراء مندوبا عن جلالة الملك بمثابة رسالة اهتمام رفيعة المستوى سيما ان الوفد الرسمي الاردني ضم وزير الصناعة والتجارة و رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب و رئيس هيئة الاستثمار و رؤساء غرف صناعة الاردن وعمان والزرقاء واربد بالاضافة الى السفير الاردني الذي عين حديثا في كينيا وجاء على نفس طائرة الوفد والذي يؤكد الاهتمام والجدية لدى الاردن بالولوج الى اسواق شرق افريقيا ، وقد قابل ذلك اهتمام رسمي كيني ابتداءا من رئيس الجمهورية ( كينياتا ) و مرورا بوزراء التجارة و الصحة والزراعة والخارجية ورئيس هيئة الاركان الكيني الذي زار المعرض الاردني .
ما تم الاتفاق عليه بشكل اولي مع الجانب الكيني مهم للغاية ويشمل تشكيل لجان فنية مشتركة بالاضافة الى انشاء مجلس الاعمال الاردني الكيني والشروع في اعداد اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وتأسيس لجان الصداقة البرلمانية بالاضافة الى زيارة رفيعة المستوى من قبل الجانب الكيني الى المملكة مع نهاية الربع الاول/ ٢٠١٧ .
ما فعلته هيئة الاستثمار و جمعية مستثمري شرق عمان و غرف الصناعة و رجال الاعمال من تنظيم و ترتيب وتنسيق للاجتماعات التجارية ( B2B) يستحق الاشادة والثناء ، فقد ظهر الجانب الاردني بمظهر المحترف الذكي الذي يعرف قواعد اللعبة التجارية وابجديات استكشاف اسواق واقتصاديات جديده مدعوما بخبره فنية طويلة اكتسبها من مفاوضات انضمام الاردن الى اتفاقيات التجارة الدولية و الحرة مع عدد من البلدان .
يبقى الجزء الاكثر اهمية وهو المتابعة والبناء على ما تم انجازه فعادة ما يكون نفس الحكومات قصيرا” و ستكون مهمة سفيرنا الجديد في نيروبي و بعثة السفارة غاية في الاهمية ما يتطلب انشاء قواعد بيانات تتضمن اسماء المستثمرين و المهتمين و طرق الاتصال والتسويق و مراكز القوى و الموانيء وتكاليف النقل والشحن والاجراءات اللوجستية و توثيق العلاقات التجارية معهم . كما ينبغي على الحكومة ان تكون واضحة وان تتقدم بخطوات عملية لحل عقبة التأشيرات امام المستثمرين الكينيين و الراغبين بالعلاج في المستشفيات الاردنية مصحوبا بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين و توثيق العلاقات الدبلوماسية اعتمادا على السمعة الطيبة لجلالة الملك والاردن في افريقيا .
خلاصة القول ان الاردن نجح في انجاز المرحلة الاولى والمتمثلة في استكشاف سوق شرق افريقيا بانتظار المرحلة الثانية المتمثلة في انسياب البضائع الاردنية الى السوق الكيني وما سينجم عنها من تحويلات بالعملة الصعبة الى المملكة ( الاردن يستحق الافضل )
رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.