صحيفة الكترونية اردنية شاملة

هجوم حاد ضد نتنياهو لرفضه العفو عن جندي أجهز على جريح فلسطيني

0

يتعرض الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لهجوم وانتقادات من قبل اليمين وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، غداة رفضه العفو عن جندي فرنسي إسرائيلي دين وحكم عليه بتهمة الإجهاز على مهاجم فلسطيني أصيب بجروح.

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية الاثنين انها فتحت تحقيقا بعد نشر صور على الانترنت يظهر فيها ريفلين وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، في اشارة إلى انه “خائن” بعد رفضه العفو عن الجندي ايلور عزريا.

وانتشرت صور لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين بالكوفية الفلسطينية قبل اغتياله على يد متطرف يهودي عام 1995.

وكانت الصورة تساوي رابين بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في اشارة إلى انه قام بخيانة مصالح إسرائيل.

وأجهز عزريا الذي يحمل كذلك الجنسية الفرنسية على الشهيد عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 آذار/ مارس 2016 في مدينة الخليل بينما كان الاخير ممددا ارضا ومصابا بجروح خطرة من دون ان يشكل خطرا ظاهرا، بعد ان هجم بسكين على جنود اسرائيليين.

وكان الشريف أقدم مع شاب فلسطيني آخر على طعن جندي ما أدى إلى اصابته بجروح طفيفة. واستشهد الفلسطيني الآخر ويدعى رمزي القصراوي بالرصاص.

وصور ناشط عزريا يطلق رصاصة على رأس الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية.

وشكل مثالا لاحدى أوضح عمليات القتل التي استهدفت فلسطينيا بدون أن يشكل خطرا على الجنود الإسرائيليين.

وفور إعلان مكتب ريفلين رفضه منح العفو لعزريا، امتلأت صفحة ريفلين الرسمية على موقع فيسبوك بتعليقات داعمة له وتعليقات هجومية انتقدته بشدة.

وكتب أحد المستخدمين أن ريفلين “ليس رئيسي بعد الآن” بينما اتهمه آخر “بالتودد لإرضاء اصدقائك العرب واليساريين”.

وانتقدت وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف من حزب الليكود اليميني الحاكم، والذي ينتمي اليه ريفلين، القرار.

واتهمت ريغيف ريفلين بالرضوخ للضغوطات، مشيرة الى ان الرئيس الاسرائيلي “تخلى عن ايلور”.

وادعى عزريا خلال محاكمته انه خشي أن يكون الشريف قد ارتدى حزاما ناسفا وسيقوم بتفجير نفسه، وهو ما رفضه القضاة العسكريون.

أثارت قضية عزريا انقساما في الرأي العام في الدولة العبرية، بين من يؤيد التزام الجيش بشكل صارم المعايير الأخلاقية، ومن يشدد على وجوب مساندة الجنود في وجه هجمات الفلسطينيين.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن ثلثي الإسرائيليين يؤيدون منح عزريا عفوا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.