الملك: لنتجاوز كل خلافاتنا ونوحد جهودنا لحماية القدس – صور
ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، الوفد الأردني المشارك في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة اسطنبول التركية، لبحث تداعيات اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وألقى جلالته كلمة الأردن في الجلسة الافتتاحية للقمة، وفيما يلي نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، نجتمع اليوم لمواجهة تحديات جسام تواجه العالم الإسلامي والتهديد الخطير لمدينة القدس، مهوى قلوب المسلمين ومسرى نبيِّنا، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والمدينة المقدسة للمسيحيين أيضا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة، بداية: إن أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم من حولنا، من انتشار العنف والتطرف، هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط.
وقد اتخذ المتطرفون من هذا الواقع المرير عنوانا لتبرير العنف والإرهاب، الذي يهدد الأمن والاستقرار في العالم أجمع.
ثانيا: لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل، إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، ووصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، فالقدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي.
ثالثا: إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل قرار خطير، تهدد انعكاساته الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستئناف عملية السلام.
ولطالما حذرنا من خطورة اتخاذ قرارات أحادية تمس القدس خارج إطار حل شامل، يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أن محاولات تهويد مدينة القدس، وتغيـير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، سيفجر المزيد من العنف والتطرف، فالمدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاثة.
رابعا: إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية، يتشرف الأردن ويستمر بحملها.
وسنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية، ولا بد لنا من العمل يدا واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد.
خامسا: يستحق أشقاؤنا الفلسطينيون دعمنا الكامل، ليتمكنوا من الصمود ومواصلة العمل مع جميع أطراف المجتمع الدولي ومؤسساته، للوصول إلى حل عادل وشامل، يرفع الظلم التاريخي عنهم ويلبي حقهم في دولتهم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة، لقد اتفقنا في القمة العربية في الأردن أن خطورة ما نواجهه، تستدعي عملا جماعيا لحماية مصالحنا العربية والإسلامية، من تحديات تزداد خطورة وتزداد معها الحاجة لتجاوز كل خلافاتنا، وتوحيد جهودنا لحماية القدس، لحماية أمننا وحق شعوبنا في العيش بأمن وسلام.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة، القدس أولى القبلتين، القدس في وجدان كل المسلمين، والقدس في وجدان كل المسيحيين. إن حق المسلمين والمسيحيين في القدس أبدي خالد.
“مترجم عن الإنجليزية: أصدقائي، القدس من أكثر الأماكن قدسية في الإسلام. إنها راسخة في قلوب كل المسلمين كما هي راسخة في قلوب كل المسيحيين. إن حقنا، مسلمون ومسيحيون، في القدس أبدي خالد”.
وفي الختام، أتقدم بالشكر إلى أخي وصديقي، فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان على استضافته الكريمة لهذه القمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وضم الوفد الأردني المشارك في القمة رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والمستشار الخاص لجلالة الملك.
جلالة الملك عبدالله الثاني يلقي كلمة #الأردن في الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في #اسطنبول #القدس
His Majesty King Abdullah II delivers Jordan’s address at the opening session of the Organisation of Islamic Cooperation’s Extraordinary Summit— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
نجتمع اليوم لمواجهة تحديات جسام تواجه العالم الإسلامي والتهديد الخطير لمدينة #القدس مهوى قلوب المسلمين ومسرى نبيِّنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والمدينة المقدسة للمسيحيين أيضا #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
إن أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم من حولنا من انتشار العنف والتطرف هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط وقد اتخذ المتطرفون من هذا الواقع المرير عنوانا لتبرير العنف والإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في العالم أجمع #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ووصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، فالقدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
لطالما حذرنا من خطورة اتخاذ قرارات أحادية تمس القدس خارج إطار حل شامل يلبـي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
كما أن محاولات تهويد مدينة القدس وتغيـير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية سيفجر المزيد من العنف والتطرف فالمدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاثة #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية، يتشرف الأردن ويستمر بحملها #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
سنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية ولابد لنا من العمل يدا واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
يستحق أشقاؤنا الفلسطينيون دعمنا الكامل ليتمكنوا من الصمود ومواصلة العمل مع جميع أطراف المجتمع الدولي ومؤسساته للوصول إلى حل عادل وشامل يرفع الظلم التاريخي عنهم ويلبي حقهم في دولتهم #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
لقد اتفقنا في القمة العربية في الأردن أن خطورة ما نواجهه تستدعي عملا جماعيا لحماية مصالحنا العربية والإسلامية من تحديات تزداد خطورة وتزداد معها الحاجة لتجاوز كل خلافاتنا وتوحيد جهودنا لحماية القدس لحماية أمننا وحق شعوبنا في العيش بأمن وسلام #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
القدس أولى القبلتين القدس في وجدان كل المسلمين والقدس في وجدان كل المسيحيين. إن حق المسلمين والمسيحيين في #القدس أبدي خالد #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
وفي الختام أتقدم بالشكر إلى أخي وصديقي، فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان على استضافته الكريـمة لهذه القمة #خطاب_الملك
— RHC (@RHCJO) December 13, 2017
التعليقات مغلقة.