اورانج الأردن تُكافئ الرياديين

كافأت شركة اورانج الأردن الرياديين المحليين الأسبوع الماضي بتنظيم الحدث الأول من نوعه في الأردن، باستضافة قمة “BIG by Orange” للمرة الاولى في المملكة والتي ضمت أكثر من 200 ريادي اعمال في المملكة، بالإضافة لمشاركة ممثلين عن شبكة Orange FAB من جميع أنحاء العالم، ومستثمرين في مختلف القطاعات.

هذه القمة، وان كانت تعكس قدرة الشركة على تنظيم هذا الحدث الكبير، لكن بالمقابل عكست اهتمام الشركة بدعم الرياديين المحليين من خلال منحهم فرصة للاستماع لمتحدثين محليين ودوليين من قادة الاعمال.

نعم هذه القمة هي مُكافأة اورانج للرياديين في المملكة، لاسيما وان الشركة اختارت ريادية في برنامج الشركة الموجه لتسريع نمو الأعمال والشركات الابتكارية الناشئة BIG، لافتتاح القمة بصحبة الرئيس التنفيذي جيروم هاينك.

القمة والتي استعرضت فرص تنمية واستغلال بيئة ريادة الاعمال في الأردن امام المستثمرين من حيث التخطيط والإحصاءات، بالإضافة لطرح استراتيجيات تعاون مع الشركات الناشئة والرياديين، قدمت صورة كبيرة وواضحة حول قدرة الشباب الأردني لتقديم أفكار مميزة في المنطقة ومنافسة في العالم.

بيئة ريادة الاعمال في الأردن التي شهدت نموا في تصنيفها للعام الجاري لتصبح بالمرتبة 49 عالميا وفق المعهد العالمي لتنمية ريادة الأعمال، تحتاج محفزات اكبر في ظل ضعف النمو الاقتصادي الوطني، ووسط شبه فقدان لراس المال المغامر في تلك الافكار.

الرياديون في الأردن أصبح عددهم جيد إذا ما تم مقارنتهم بدول في المنطقة، فضلا ان بعضهم حقق تميزا كبيرا، لكن ريادة الاعمال في الأردن لازالت تحتاج الى رؤية حكومية واضحة تساند القطاع الخاص في تحفيز هذه البيئة الخصبة.

اورانج الأردن، لم تقدم فرصة للرياديين فقط في استضافت هذه القمة، ولكن أطلقت رسالة دولية ان الأردن آمن لعقد وتنظيم أي مؤتمرات وقمم عالمية وسط إقليم ملتهب.

الرياديون لازالوا بحاجة لدعم القطاع الخاص بشكل أكبر، ولابد ان يخطو خطوات كخطوة اورانج باستضافة قمتها الأخيرة.

القطاع الخاص في الأردن يقدم أفضل ما لديه لتنمية بيئة الاعمال في الأردن، وعلى الحكومة ان تعي ذلك.