صحيفة الكترونية اردنية شاملة

انطلاق فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2018

بدأت اليوم الأحد فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2018 الذي ينفذ في عامه الثامن بين القوات المسلحة الأردنية والجانب الأميركي لغاية 26 نيسان الحالي.

وقال مدير التدريب العسكري الناطق الإعلامي باسم التمرين العميد الركن محمد محمود الثلجي في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير التدريب في القيادة المركزية الأميركية اللواء جون موت، اليوم في قيادة مجموعة الملك عبدالله الثاني- القوات الخاصة للإعلان عن انطلاق التمرين، “إن التمرين، الذي انطلق في نسخته الأولى عام 2011، ينفذ للمرة الثامنة على التوالي بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية يبلغ عددها قرابة 7000 مشارك، ويمثلون القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والقوات الأميركية الصديقة”.

وأضاف، ان التمرين يهدف هذا العام إلى تحسين المواءمة العملياتية بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأميركي والتدرب على مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود، وعمليات الإخلاء، والعمليات الإنسانية، وإدارة الأزمات وعمليات المعلومات والعمليات النفسية والشؤون العامة والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية.

كما يهدف التمرين وفق العميد الثلجي إلى التدريب على عمليات البحث والإنقاذ والعمليات، وعمليات مكافحة الإرهاب الإلكتروني، وتنفيذ عمليات الإسناد اللوجستي المشترك، وغيرها من الأهداف التي تتوافق مع استراتيجية القوات المسلحة في تطوير قدراتها العملياتية والتدريبية والإنسانية، إضافة إلى تطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية.

وأشار العميد الركن الثلجي إلى أن فعاليات تمرين الأسد المتأهب سيتم تنفيذها في ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية وبمشاركة كافة صنوف القوات المسلحة الأردنية البرية والبحرية والجوية والأجهزة الأمنية والوزارات المختلفة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، لبيان العلاقة بين القوات العسكرية والوكالات والمنظمات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية وتبادل الخبرات العسكرية.

ونبه إلى أن تمرين الأسد المتأهب لهذا العام يحتوي على العديد من المعاضل والفرضيات الجديدة التي تتلاءم وطبيعة التهديدات والتغيرات التي حصلت ضمن البيئة الاستراتيجية في المنطقة، فيما أشرك فيه ضباط صف مؤهلون ضمن القيادات المختلفة للتمرين والتي من شأنها تدريب قواتنا على العمل بكافة الظروف.

ووفق مدير التدريب في القيادة المركزية الأميركية اللواء جون موت، يقدم التمرين الحالي، دورة المهارات الأساسية للمرة الأولى، لإضفاء الصفة الاحترافية والتعريف اللازم للقوات الأرضية فيما يتعلق بعمليات الجاهزية العملياتية المشتركة خلال مرحلة ما قبل التنفيذ.

وقال إن الأردن بالنسبة لأميركا يعد واحدا من أقوى الشركاء وأكثرهم موثوقية في العالم، منوها بأن التمرين يأتي تتويجا لسبعة عقود من الصداقة بين الولايات المتحدة والأردن.

وأضاف، ان “نحو 3500 جندي أمريكي يشاركون في تمرين الأسد المتأهب في عامه الثامن الذي يعد جزءا من الشراكة الاستراتيجية الأميركية الأردنية، ويساعد في تحضير قواتنا، ويعرض لقيمة العمل المشترك” مشيرا إلى أن “العمل الدؤوب طيلة 12 شهرا مضت عزز العلاقة والثقة الموجودتين”.

وأشار الى أنه “تقع على عاتقنا جميعا كأفراد في الجيشين الأميركي والأردني الحفاظ على أمن أوطاننا وحماية مواطنينا”، واعتبر التمرين “فرصة ذهبية للتعامل مع التهديدات المحددة للأمن الإقليمي على المستوى العملياتي، مؤكدا أننا “نجشع الطواقم العاملة على تطوير أفكار جديدة وسيناريوهات تحسن قدرتنا على التفكير والتصرف بشكل أسرع من أقوى خصومنا”.

وبين “أن القوات المشاركة تتمرن على قدراتها في التعاون مع الجهات الحكومية لتفعيل فريق مخبري متنقل للاستجابة لحادث كيماوي مشبه، قائلا “إنه تهديد بات حقيقيا، إننا رأينا جميعا ما حصل في سورية أخيرا”.

وأضاف، إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مسؤولة عن قيادة وتنسيق الاستجابة الأميركية للكوارث الخارجية، مشيرا إلى أنها تلعب دورا كبيرا في دعم المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الأردني، وأن الأسد المتأهب يدخل فيه هذه المرة عمليات الاستجابة للكوارث على المستويات الدولية والوطنية والوزارية.

وقال، إن تمرين الأسد المتأهب يعرض التزاما موحدا بالنصر، ويجسد المصلحة الجماعية في النصر المشترك ضد تحدياتنا الراهنة والمعقدة.

وفي نهاية المؤتمر الذي حضره عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية والقوات الأميركية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية تمت الإجابة على أسئلة واستفسارات الصحفيين.

التعليقات مغلقة.