صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الطراونة ورئيس مجلس الشيوخ الإسباني يبحثان زيادة الدعم الاوروبي للأردن

أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ورئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو غارثيا اسكوديرو أهمية تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين استكمالاً للتاريخ الطويل من العلاقة المتميزة التي بناها الراحل الملك الحسين والملك اخوان كارلوس ويسير بهما اليوم إلى مزيد من الأواصر الوثيقة صاحبا الجلالة الملك عبد الله الثاني والملك فيليب السادس.

وقال الطراونة لدى استقباله اليوم الخميس في مجلس النواب رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو غارثيا اسكوديرو والوفد المرافق له إن الأردن وإسبانيا يجمعهما تاريخ طويل من العلاقات المتميزة وتماثل المواقف إزاء العديد من قضايا المنطقة، ولطالما عبر جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملك فيليب السادس عن التوافق الأردني_الإسباني على أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وإعادة الأمن والاستقرار لشعوبها.

وأكد الطراونة أن الأردن يقدر عالياً لإسبانيا، مواقفها المشرفة إزاء العديد من القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث يُسجل لها اعتراف برلمانها بالدولة الفلسطينية، كما يُسجل لها في المنطقة العربية ولدى كل الدول المناصرة لعدالة القضية الفلسطينية التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفض محاولة تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

وتابع الطراونة: إننا وإذ نعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا لأعضاء مجلس الشيوخ الإسباني بتوصياتهم لوكالة التعاون الإسبانية بزيادة المساعدات المقدمة للأردن ولمذكرة مجلس الشيوخ الأخيرة لوزارة الخارجية والتعاون الإسبانية في تفضيل الأردن في سياساتهم الخارجية، فإننا نؤكد لكم أن المجتمع الدولي ما زال مقصراً في تقديم العون والمساندة للدول المستضيفة للاجئين، حيث إن الأردن استضاف قرابة مليون و300 ألف لاجئ من سوريا، وقد شكل ذلك عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني، ولا تغطي المساعدات سوى ثلث احتياجات اللاجئين.

وأشار الطراونة إلى أن الأردن وإسبانيا تمكنا من هزيمة قوى التطرف والإرهاب، بعد أن طالت يد الغدر المدنيين في أوقات سابقة، مؤكداً أننا كمسلمين دعاةُ حوار وسلام، ونبرأ من كل زمرة أو مجموعة تحاول النيل من قيم الإسلام السمحة والتي حاول البعض تشويهها زورا وبهتاناً.

وقال إنه ما يزال أمامنا مجالات واسعة للتعاون في المجالات كافة، بخاصة الإقتصادية منها، وهي اليوم في حدود متواضعة لا ترقى إلى طموحاتنا المشتركة، ولا تعكس حجم فرص التعاون الاقتصادي، وبالإمكان التعاون في مجالات الطاقة المتجددة ومشاريع النقل والإنشاءات والسياحة.

من جهته قال بيو غارثيا اسكوديرو إن إسبانيا تثمن عالياً الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين، مؤكداً أن مجلس الشيوخ الإسباني بدأ بإجراء الإتصالات مع المنظمات الإسبانية ومع نظرائه في البرلمانات الأوروبية لزيادة الدعم المقدم للأردن، كي يفي بالحد الادنى من احتياجات اللاجئين التي يتحملها الأردن.

وقال إن بلاده تقدر عالياً شجاعة جلالة الملك عبد الله الثاني في محاربة الإرهاب وتصديه لكل قوى التطرف التي تحاول استهداف الأبرياء، مؤكداً أهمية تنسيق الجهود في محاربة الإرهاب من النواحي كافة.

وأضاف أن موقف بلاده واضح إزاء القضية الفلسطينية، فهي ترى أن حل الدولتين هو السبيل للعيش بأمن وسلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكداً رفض بلاده المساس بالوضع القائم في القدس وتأييدها للوصاية الهاشمية على المقدسات.

وحضر اللقاء النائب الثاني لرئيس مجلس النواب سليمان الزبن والعين غازي الطيب، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الإسبانية حازم المجالي والنائبان رائد الخزاعلة وقيس زيادين.

التعليقات مغلقة.