صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ضرائب جزائية

الضرائب الجزائية تختلف اختلاف كلي عن المكوس والجمارك وتختلف عن الضرائب التي كانت تفرضها الدولة على المواطنين لتحسين إيراداتها لكي تقدم خدمة أفضل لمواطنيها في مجالات الخدمات العامه والصحه والتعليم
لم نكن نعرف هذا الكم الكبير من الضرائب التي باتت تفرض علينا.كنا نعرف المسقفات والجمارك في حال أدرك أحدنا السفر وأحضر معه حرام أو أداه كهربائية وكانت تشملنا عاطفه موظف الجمارك لنترك وشأننا.أما ضريبة الدخل فلم تكن تشكل قلقا للمواطنين لأنها كانت تذهب للقادرين وتراعي ضروفهم بما ينسجم مع طبيعة أعمالهم.
أما الرواتب هذا هو حالها فعلى مر عقودالوظيفه فالراتب لا يلبي كل إحتياجات البيت لكن ما كان يسعفنا أن التعليم مجاني والصحه ربنا راعيها وشبه مجانيه فكل ما يدخل للأسره كان يوجه لطعامها وشرابها المتواضع والذي يخلوا من كل مظاهر البذخ والترف ويقتصر على الخبز والشاي للأسر العفيفة.
اليوم أصبح على الراتب توفير حاجات أساسية للأسره ومنها ماينصب في مصلحة التعليم والصحه لتغطية النقص الحاصل بها نتيجه الضغوط التي يشهدها القطاعين وهنا لا بد أن نشير للمبادرات الملكيه التي خففت من الضغط الكبير الذي يعاني منه هذين القطاعين.
تطورت أساليب الجبايه والداخل وأحد لم يتغير كثيرا في قوته الشرائية.لقد تطور الغلاء مع أسلوب الجباية وقد أصبح بلدنا الحبيب من أغلى بلدان العالم من حيث غلاء الأسعار وغلاء مستوى المعيشة.غلاء فاحش مع دخل فاضح يرافق ذلك ضرائب جديدة حديثة أسموها ضريبة المبيعات وضريبة الدخل أصبحت تشمل شرائح جديدة الأولى ان نزيد دخلها لأ أن ننقصه وقد أصبح أصحاب الاختصاص يعدون أكثر من ثلاثين بندا من بنود الجباية ألتي تشمل الماء والكهرباء والمجاري والتلفزيون والاتصالات والمحروقات وغيرها.
من نتاج ذلك دخلنا في سبات اقتصادي وتراجع في فرصه الأستثمار وعزوف الأردني عن الدخول في أي عمليه تجاريه أو استثمارية تؤدي به بالتالي إلى مزيد من الأبواب التي ستفتح عليه وتقلق راحته ليس أقلها مراجعه موظف صغير في دائرة خدميه تطلب منه أوراقا تعود إلى العهد العثماني أو إلى العهده العمرية.
من هنا دخل المستثمر الأجنبي مستفيدا من التجارة الحرة وأحضر معه عمالته من شرق آسيا ومع تسربها من سوق العمل أصبح يجدها بأرخص الأثمان والتي لا يمكن للعامل الأردني أن ينافس بها يضاف لذلك إغراق سوق العمل من الوافدين ومن خلال تصاريح حصل عليها متكسبين بطرق مختلفة أغرقت سوق العمل وزادت من الأعباء علينا كأن آخرها تسرب العماله بشكل كبير جدا من مخيمات اللاجئين.
كل ذلك أغلق أبواب العمل وفرصة الطموحه في وجه ابنائنا ألتي أصبحت عيونهم تتطلع إلى الخارج لعلها تجد فرصه في الحصول على عمل بالخارج يلبي طموحهم بحياه كريمه
وكذلك الأهل أصبحت عيونهم تتطلع لفرصه عيش بالخارج يكتفون به بعيش كريم بما يحققونه من دخل من تقاعدهم أو ما يتيسر لهم من بعده من فضل من الله.
وأخيرا
يخطي من يظن أن من ترك بلده ليعيش في مكان آخر لا غلاء فيه هو غير محب لوطنه وقائده وامته
يخطي من يظن أننا عندما نكتب عن كل معاناه نمر بها وفرضت علينا أننا لا نحب وطننا وقائدنا وأمتنا
يخطى من يعتقد أن حب الوطن والقائد مقصور على من هم بالوظيفة العامه
يخطى من يعتقد أن المتملقين بكل صنوفهم هم فقط من يحبون الوطن والقائد
حب الوطن والقائد والامه مسكون بداخلنا نحن الأغلبية الصامتة التي أصبحت تتحمل الكثير الكثير من أجل هذا الحب الأبدي الذي لا تنفصم عراه
نسأل الله أن يثبتنا على دينه ومحبه رسوله ومحبه الوطن والقائد والأمه ألتي ننتمي اليها بجوارحنا وبكل ما أوتينا من قوة ومن رباط الخيل
[email protected]

التعليقات مغلقة.