صحيفة الكترونية اردنية شاملة

حكمه الشعب ودهاء الحكومه

الشعب الذي أنطلق من جنبات نفسه رغما عن إرادته ألتي لم تدعوه يوما الى الإضراب أو لعصيان أو مقاطعه.لقد خرج إلى الشوارع والميادين شاحبا بعد أن زال عنه الشحم واللحم وبدأت سلسلة الضرائب لتدق منه العظم في مسيره لم تنتهي من الضرائب والجبايه ورفع الأسعار.

بدأ المواطن بالتعبير بالكلمه والطرفه والصوره من باب التندر من الحال الذي وصل إليه فأخذ يهمس ويلمز ولم تؤخذ تلك الهمسات واللمزات في ميزان أحد.تطور الحال فأخذ يرفع صوته وبشتى الطرق من خلال المنابر والمايكروفونات فلم يلتفت إليه أحد فأخذ يتحرك بحراك ثابت في ذيبان وحراك المزار الجنوبي وخيمته التي استمرت لعده أشهر بعدها حراك السلط ومعان مع تفاعل واضح وصريح من كافة أبناء المحافظات.

الحراك وقد كتبت عنه مقاله بصحيفة المقر قبل أشهر ولم تعالج أسبابه في حينه إلى أن أدى لحراك عام شمل جميع محافظات المملكة وأدى إلى مقاطعه المحروقات وشمل النقابات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية وأى إلى إغلاق المحلات وحجب الخدمات وذلك للتعبير وبقوه عما يجول في خاطر هذا الشعب من غضب على ما وصلت عليه الأمور.

الغصب بالكامل كان موجها للحكومة.لقد كانت الحكمه هي المحرك الرئيسي للشعب في خروجه للشارع . لقد كان الشعب وسيظل على مستوى الحدث من الرقي والفهم والانضباط أنهم خارجون لهدف إيصال رسالة قويه للحكومة مفادها أننا لم نعد نحتمل ولم نعد قادرين على تحمل المزيد من الضرائب وارتفاع الأسعار ولم تبقى إلا جره الغاز وأنا بقول عن الشعب ارفعوها وخلصونا حتى نحلف. صادقين أنه ما بقى شي.

الحمد لله أن الشعب كان ينادي سلميه سلميه ليطمئن إخوانه بالدرك أنهم لن يتعرضوا لهم وأنهم لن يخربوا أو يكسروا وكانوا بعد انتهاء فعاليه الاحتجاج يسلموا على إخوانهم أبناء الدرك وهذا ما دفع بمدير عام الدرك أن يخرج للمحتجين في الليله التاليه وان يحاورهم في مشهد جميل معبر عن مضمونه وما زاد في إعجابي جندي الدرك وهو يلف الكوفيه على راس طفله طلبت منه مساعدتها بارتدائها بالشارع العام لم تخف منه ولم ترتعب لأنها ألفت وجوده بيننا باستمرار حاميا حارسا لها على مدار الساعة لا أخفيكم إذا قلت لكم أن هذا المشهد قد أبكاني.

هذا هو الأردن يا صاحب التغريده من دوله مجاوره يقول فيها ويتمنى أن يصبح مصيرنا مثل مصير سوريا الحبيبه

أنا متأكد أن جده لأبيه وجدته لأمه كانوا يلتقطون سبل القمح خلف الحصادين في الأردن في سنين القحط بايامهم الغابره.

نعود لحنكه الدوله والحنكه تدل على الدهاء الموصول بالمعرفه وببواطن الأمور أقول ليس هكذ تورد الإبل.لا أريد أن أفصل في ذلك لكن ما ارعبني وقض مضاجعي تصريح معالي وزير الماليه من أن الحكومة لن تكون قادرة على توفير رواتب القطاع العام أو جزء منها بتلويح خطير إذا لم يتم إقرار قانون الضريبة الجديد والحكومة تقول أن اللقمه وصلت للفم لإقرار القانون الذي لا ضرائب بعده وسنعيش في رغد العيش

لغه عدم صرف الرواتب هذه لغه لم أسمعها من قبل وقد ادخلتني في دوامه لن تنتهي من السيناريوهات المزعجه وليس أقلها المشاهد التي أراها صبح مساء على المحطات الفضائية

إن هذآ التصريح هو أخطر تصريح فربما كلمه تخرج من أفواههم تقوض أمن أمه بكاملها وتهوي بها سبعين خريفا إلى الوراء. إن هذا تهديد خطير للأمن المجتمعي وله أثار بالغه على حياه المجتمع بشكل عام

سيدي معالي الوزير وأنت الخبير في نقل بنود الموازنه من بند إلى آخر هل لك أن تبقي بند الرواتب وتأخذ مجدك بالحركه بالبنود الأخرى وسوف أضع امامك بعض المناقلات

ليس ضروريا ان يكون لدينا مفاعل نووي ونحن لا نجد على حد قولك ميزانية لرواتبنا

يكفينا إصلاح الطرق وصيانتها بدل أعاده إنشائها من جديد

وقف استيراد الملابس الفاخره والاكتفاء بقماش الكاكي باللون الاخضر والرمادي

وقف استيراد كل ما يساهم فى حياه البذخ والترف من سيارات وطيارات ومساحيق للبشره

كفى يا سيدي وهل لك أن تطمئني على صرف راتب تقاعد والدي ذو الثمانين خريفا.

حفظ الله هذا الشعب العظيم الذي يحفظ مقدراته بنفسه وحفظ ألله القائد ونسأل الله أن يعين هذه الحكومه وكل حكومه على عمل كل ما هو خير لهذه الأمه التي تستحق كل الخير

التعليقات مغلقة.