صحيفة الكترونية اردنية شاملة

51 عاما على النكسة والشعب الفلسطيني يتمسك بارضه

 

وبينوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أنه بالرغم من تبعات الحرب التي أدت الى مواصلة الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية، إلا ان الشعب الفلسطيني أثبت تمسكه وتشبثه بأهدافه وثوابته الشرعية.

وتعرف حرب 1967 التي حدثت في الخامس من حزيران من ذلك العام، بنكسة حزيران أو نكسة 67، وتسمى بالأيام الستة لدى الجانب الاسرائيلي، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وتعتبر ثالث حرب ضمن الصراع العربي الإسرائيلي، وأدت الى استشهاد ما يزيد عن 21 ألف عربي، مقابل مقتل ما يزيد عن 700 إسرائيلي، وتدمير 70 – 80 بالمئة من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5 بالمئة في إسرائيل، وتهجير مئات الآلاف من الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن الواقعة على طول سيناء، ونزوح مئة الف من هضبة الجولان الى سوريا.

وقال استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الاردنية الدكتور حسن المومني إن حرب حزيران هي من المراحل الفاصلة واللحظات الحاسمة في الصراع العربي الاسرائيلي وفي تاريخ السلم والامن العالميين بشكل خاص.

وبين أن هذه الحرب أفضت الى نتائج كارثية للطرف العربي، حيث زادت في تعقيد الصراع العربي، ضمن ما يسمى الحرب الباردة آنذاك.

وأشار الى انه على الصعيد العربي، أحدثت تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية ودنيوية في بعض الدول العربية كمصر وسوريا والاردن، وأدت الى احتلال كامل لفلسطين.

وبين ان من الدروس المستفادة من هذه الحرب، إذا أردت السلام يجب ان تعد للحرب بشكل جيد، وكذلك ان كثيرا من الازمات تكون في بدايتها سهلة ولكن مع تطورها يؤدي الى حروب لا تحمد عقباها.

وأوضح ان بعد مرور 51 عاما ما زال الصراع قائما، لكن حيوية الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة، كما ان من الدروس المستفادة للجانب الاسرائيلي أن الحرب والاحتلال لا يؤديان الى نتيجة.

الرئيس السابق لجمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة بين أن الشعب الفلسطيني، الذي ضحى بالعديد من أبنائه منذ فجر نضاله قد استمر بالتمسك بثوابته وارضه الطهور.

وبين أن أبناء شعبنا في منطقة 48 لا زال على عهده بمقاومة الاحتلال وكل ممارسته التي تهدف الى تهويد القدس وطمس هويتها، كما قدم أبناء القدس مثالا رائعا للصمود والتصدي بالرغم من أنه يعيش في ثكنة عسكرية مليئة بالحواجز والدوريات، ولكنه لا زال يتصدى لهذا الكيان الصهيوني مدافعا عن عروبة القدس اسلاميا ومسيحيا، ولا أدلّ على ذلك من الاحتفالات وإنارة كل شوارع القدس في رمضان، ودور التجمعات الدينية في احياء كافة الاحتفالات التقليدية في رمضان.

وعبر تجمع الهيئات المقدسية “جمعية يوم القدس ومنتدى بيت المقدس وجمعية حماية القدس الشريف وجمعية نساء من أجل القدس والجمعية الأرثوذكسية الخيرية ومركز دراسات القدس والمؤتمر الاسلامي لبيت المقدس وجمعية أصدقاء بيت المقدس/العقبة في بيان بمناسبة هذه الذكرى تحت شعار “ولا بدَّ للقيد أن ينكسر”، أن الساحة الفلسطينية والساحات العربية والدولية تشهد حراكاً واسعاً في ذكرى حرب 5 حزيران 1967.

وأوضح البيان ان هذه الحرب التي أدت إلى هزيمة عسكرية ونفسية، وما تفرع عنها من هزائم ونكسات أخلاقية وحضارية وثقافية واجتماعية، وما وصلت إليه الأمة العربية والقضية الفلسطينية من أوضاع غريبة.

وجاء في البيان أنه أثبتت الأحداث الأخيرة تمسك وتشبث الشعب العربي الفلسطيني بأهدافه وثوابته التي سار عليها منذ بدء نضاله الطويل والتي جسدها ميثاقه القومي وأهمها وحدة التراب الوطني الفلسطيني، فقد أثبتت مسيرة “من غزة إلى حيفا” هذه الوحدة فشارك أبناء فلسطين المحتلة عام 1948 وأبناء غزة وأبناء الضفة الغربية وأبناء الشتات كأنهم جسم واحد لا تفرقه الحدود الوهمية،حيث قدم مئات الآلاف من أبنائه شهداء وجرحى ومعاقين وأسرى، وأثبتت المعارك الأخيرة أن استشهاد أكثر من مئتي شهيد وجرح ثلاثة عشر ألف جريح لن تمنعه من الاستمرار في مسيرة العودة.

وأشار البيان أن اعتراف دونالد ترمب بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة دولته إلى القدس وما سبقه وتبعه من استعماله لحق الفيتو وبخاصة في الثاني من حزيران من العام الحالي لإجهاض قرار من مجلس الأمن يطالب بالحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني من الاعتداءات الصهيونية، يخالف بذلك القرارات الدولية.

يشار الى ان من نتائج الحرب صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

التعليقات مغلقة.