صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الشباب وبارقه الأمل

لا شك نحن الآباء قد عاصرنا بدايه التكوين للدوله حيت كانت الامكانيات قليله والموارد شحيحه وقدره الأهل على توفير طلبات عائله كبيره لم يكن بالأمر الهين
لكن رغم ذلك كانت الحياه سهله لأن الكثير من الكماليات ألضروريه التي نعرفها الآن لم تكن موجوده بالأصل.
ألعاب الطفولة كانت عباره عن إعداد لمرحله رجوله مبكره تدعوا لقياده ورياده والاعداد لمرحله تعليم هي الملاذ الوحيد لتغيير الحال إلى حال يلبي طموح شباب مفعم بالأمل.
لهذا أصبح مفهوم التعليم مفهوما أساسيا وعليه تجد أن الآباء الأميين لم يدخروا جهدا في تعليم أبنائهم وقد كان من نتائج استثمارهم بابنائهم أن جنى الأبناء الخير الكثير وخصوصا في مواكبه العصر بما انفتح عليه من تكنولوجيا وعالم هائل في وسائل التواصل المختلفه.
لقد حاول الآباء الجدد توفير كل مستلزمات الحياه للأبناء للعيش بهذا العصر الجديد وبدأو في مارثون الحياه لتوفير عيش كريم لهم لأبنائهم
فزادت عليهم ضغوطات الحياه لتوفير كافه الكماليات الضرورية والتي لا يستحب العيش من دونها
التعليم الذي كان بالأمس استثمارا لم يعد اليوم هو المعيار لتحقيق حياه كريمه تلبي طموح سالكيه وأصبحت قائمة المتعلمين العاطلين عن العمل بكافه تخصصات العلوم طويله وأخذت طريقها إلى اصحاب المؤهلات العاليه والتخصصات الدقيقه
ولهذا لم يجد المتعطلين الفرصه فتوجهوا إلى طرق باب الغربه والهجرة والتي أصبحت باب بارقه الأمل
من هنا بعث قتيبه برسالته لدوله الرئيس هل يبقى أم يهاجم .
أنا على يقين أن دوله الرئيس تلقاها بكل ألم وأجاب بكل شفقه آب على إبنه وسؤالي لدوله الرئيس وأنا اشاطره الألم هل نحن قادرون على منع ابنائنا من التفكير بالهجرة وهل وزاره شبابهم بوزرائها الشباب قادره على تلبيه طموحاتهم علما أنني ولغايه تاريخه لم أجد خطه طموحه واضحة المعالم تقود هولا الشباب لواقع أفضل
لهذا نحن نعاني جيل الآباء الجدد كما سميت أنفسنا جزافا بالمقاله والصحيح أن الآباء الجدد هم أبناؤنا جيل الشباب الذين يسعون جاهدين لتوفير أدنى متطلبات حياتهم ولا يجدون ما يسدون به رمق أبنائهم فيهرولون إلينا بمشهد طفولي لتحقيق طلباتهم
وإذا عجزنا نبكي معا على حياه خذلنا بها كل من حولنا من ظروف دوليه وإقليمية ومحلية
لم يعد في جعبتنا إلا التوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا ما نحن فيه أنه نعم المولى ونعم النصير

التعليقات مغلقة.