صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تركيا تتسلم اول طائرة اميركية من نوع اف-35 رغم التوتر بين البلدين

سلمت الولايات المتحدة الخميس تركيا اول طائرة حربية من نوع اف-35 رغم التوتر القائم بين البلدين، ومعارضة مجلس الشيوخ الاميركي.

وسلمت المجموعة الدفاعية الاميركية لوكهيد مارتن صانعة هذا النوع من الطائرات، مسؤولين اتراكا المقاتلة خلال احتفال اقيم في فورت وورث في ولاية تكساس.

وتعتبر هذه الطائرة جوهرة التكنولوجيا بسبب قدرتها على الافلات من اكثر الرادارات تطورا.

واوضح اللفتنانت كولونيل مايك اندروز المتحدث باسم البنتاغون، ان الطائرة الثانية ستسلم خلال الايام القليلة المقبلة على ان تنقل الطائرتان الى قاعدة لوك الجوية في ولاية اريزونا.

والمعروف ان مجلس الشيوخ عارض تسليم هذا النوع من الطائرات الى تركيا بسبب اعلان انقرة عن رغبتها في شراء منظومة دفاع جوي روسية من نوع اس-400 يفترض ان تكون طائرات اف-35 قادرة على الافلات منها.

وتركيا شريكة منذ العام 2002 في الكونسورسيوم الدولي الذي يمول صناعة طائرات اف-35.

وفي مشروع قانون اقره مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء، ورد ان بيع هذه الطائرات سيلغى في حال مضت انقرة قدما في شراء منظومة اس-400 التي تم التوقيع على عقد شرائها في الثاني عشر من ايلول/سبتمبر الماضي.

ونص مشروع القانون على ان “اي جهد تقوم به تركيا لتعزيز علاقاتها مع روسيا سيمس بامن الحلف الاطلسي وبامن الدول الاعضاء في هذا الحلف”.

وفي حال وافق مجلس النواب ايضا على مشروع القانون هذا، سيتوجب على الادارة الاميركية استبعاد تركيا عن برنامج اف-35، وسحب القطع المصنعة في تركيا من الطائرة، ومنع خروج الطائرات من نوع اف-35 التركية من الاراضي الاميركية.

وفي هذه الحالة فان الطائرة التي تسلمتها تركيا الخميس في احتفال ستبقى في اريزونا خلال تدريب الطيارين الاتراك على قيادتها، وهي عملية قد تستغرق “عاما او عامين”، حسب ما افاد مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية.

وكانت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة توترت بعد ان اطلقت القوات التركية في كانون الثاني/يناير الماضي هجوما في شمال غرب سوريا استهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن لدورها الكبير في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.

ويأتي تصينع طائرات اف-35 في اطار برنامج تسلح اعتبر الاكبر في التاريخ العسكري الاميركي لان كلفته قدرت بنحو 400 مليار دولار على امل تصنيع 2500 طائرة منها خلال العقود المقبلة.

التعليقات مغلقة.