صحيفة الكترونية اردنية شاملة

التعلُّم من تجربة الإمارات

خبر التعاون بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال نقل التجربة الإماراتية في مشاريع تطوير العمل الحكومي، والتطبيقات الحكومية الذكية وإسعاد المتعاملين وخدمة الجمهور، وتدريب الخبرات ونقل المعرفة في مجال تطوير العمل الحكومي إلى الأردن  يدعو للتفاؤل. فتجربة دولة الإمارات هي الأغنى عالمياً في مجال تميُّز الأداء الحكومي والجودة والتطبيقات الذكية، حتى باتت تجربة عالمية يتناقلها العالم أجمع، وقد نقلت هذه التجربة دولة الإمارات 21 مركزاً إلى الأمام في تقارير التنافسية العالمية خلال أقل من سبع سنوات، اليوم دولة الإمارات هي السابعة عالمياً في التنافسية العالمية، وهي الأولى عالمياً في الانفتاح الاقتصادي، وهي الثانية عالمياً في مؤشر الاقتصاد في مؤشر المعرفة العالمي، وهي الثالثة عالمياً في مؤشر الأطر التنظيمية و17 عالمياً في التنافسية الرقمية والثالثة في الاقتصاد الرقمي.. هذه التجربة وتلك المؤشرات تكرَّمت دولة الإمارات وفتحتها لمن يرغب في الاطلاع على التجربة والتعلم منها، وبالنسبة للأردن فهناك اهتمام خاص ومعزة خاصة للشعب والقيادة الأردنية من قِبَل شعب وقيادة الإمارات، حقيقة أُهنِّئ حكومتنا بهذه البداية التي كتبت شخصيًّا عن أهميتها مقالات عدة، وقلت في آخر مقال إنَّ أفضل التجارب في تطوير التنافسية وتطوير العمل الحكومي والوصول إلى ما نتمنَّى تبعد عن الأردن أقل من 3 ساعات بالطائرة، هي تجربة دولة الإمارات التي انتقلت إلينا في عمَّان، لتساعد على دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤى وطموحات كتاب التكليف السامي للحكومة الجديدة. حقيقة نبارك لدولة الرئيس ولوزيرة تطوير القطاع العام هذه المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة، ونتمنى تفعيلها على أرض الواقع، وأزيد بأن أتمنى للوزارة كافة، وخاصة الشباب والتخطيط والاستثمار السعي إلى التعلم مما حققَّته دولة الإمارات في دعم المشاريع الشبابية، وخلق وزارة شباب فاعلة ومنتجة ومبتكرة خاصة ما يتعلق باستيعاب مشاريع الشباب ومبادراتهم وابتكاراتهم واستيعابهم ضمن مجالس الشباب والسماع لمشاركاتهم، كما أنَّ تجربة تطوير الأطر الاستثمارية التحفيزية والانتقال إلى أعلى درجات التنافسية العالمية قصة نجاح تستحق أن نتعلَّم منها، وأتمنى لوزارة التخطيط ووزارة الاستثمار السعي إلى التعلم من التجربة الإماراتية العالمية المتميزة، وقد وصلت دولة الإمارات إلى المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر بدء الأعمال والمرونة الاقتصادية، والسابعة عالمياً في التنافسية. دولة الإمارات ليست فقط الأولى في كافة مؤشرات التنافسية والابتكار، وبدء الأعمال والمعرفة على المستوى العالمي، بل هي الأولى عالمياً فيما يزيد على 23 مؤشراً عالمياً، من أهمها كفاءة القرارات الحكومية وتوفر الخبرات والمواهب، تجربة نتمنى التعلُّم منها، خاصة إذا كان أصحابها يرحبون بذلك ويفتحون أبوابهم، للعالم بشكلٍ عام وللدول العربية بشكل خاص للتعلُّم. ، وختاماً، فقد كانت دولة الإمارات منذ أقل من خمس سنوات تبحث عن أفضل التجارب والتطبيقات العالمية للوصول إليها، وباتت اليوم تنظر إلى التطبيقات العالمية المُثلى، لتجد الوسيلة المناسبة للتفوق عليها؛ لأنَّ المركز الأول في كل أمر هو الهدف المنشود لدى القيادة والشعب والحكومة، بوركت الجهود وحفظ الله الأردن والإمارات شعباً وقيادة، وأدام الود والمحبة بين الدولتين.

[email protected]

 

التعليقات مغلقة.