صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الاحتلال يتدرب على احتلال غزة ويكشف عن “مظلة النار”

قال الخبير العسكري الإسرائيلي بموقع “ويللا” الإخباري أمير بوخبوط أنه “بالتزامن مع التصعيد العسكري المتزايد في قطاع غزة، يجري الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد مناورة عسكرية حول كيفية احتلال مدينة غزة”. كاشفا عن خطة “مظلة النار”المتطورة لتحويل المعلومات إلى أوامر فورية.

وأضاف في تقرير ترجمته “عربي21” أن “فرقة 162 ستقوم بهذا التدريب الذي يحاكي السيطرة على هذه المدينة المزدحمة بالفلسطينيين، ويقترب عدد سكانها من نصف مليون نسمة”. لافتا أن التدريب سيجري بمنطقة النقب وداخل مدينة بئر السبع (جنوب).

وأشار إلى أن “التدريب سيكون الأكبر للجيش خلال السنوات الأخيرة، ويشمل ملاحقة خلايا مسلحة، ومواجهة تهديدات تحت أرضية، ونصب عبوات ناسفة، وإخلاء مصابين وقتلى من الجيش، ومشاركة مختلف قوات الجيش ووحداته العسكرية، من بينهم المشاة، الهندسة، المدفعية، وسيتعامل التدريب مع مختلف السيناريوهات المتوقعة في قطاع غزة”.

سيناريوهات مفاجئة

ونقل عن قائد المنطقة الجنوبية الجنرال هآرتسي هاليفي قوله إنه “التقى مع رؤساء السلطات المحلية في الجنوب لإبداء التعاون والتفهم لتدريبات الجيش، زاعما أن التدريب معد مسبقا ضمن خططه، فيما ألغى رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت لقاءه مع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست المقررة اليوم الأحد بسبب توترات الوضع الأمني في غزة، واحتمال تدهوره أكثر، وباتت قيادة الجيش تتعامل مع مختلف السيناريوهات المتوقعة والمفاجئة”.

في سياق متصل، ذكر بوخبوط أن “الجيش بدأ العمل فعليا بما أسماها مظلة النار التي تكمن مهمتها بتحويل معلومات الرصد والمتابعة إلى أمر بإطلاق النار، كنوع من عمليات قتل العدو بصورة استباقية، للتذكير بما حصل في حرب غزة الأخيرة 2014 لدى اقتحام المسلحين للتجمع الاستيطاني نيرعام”.

وأشار إلى أن ذلك الهجوم “شكل واحدا من خمس لحظات مرعبة عاشها الجيش أثناء الحرب، حين اقتحم مقاتلو حماس بزي الجيش التجمعات الاستيطانية: زيكيم، نحال عوز، صوفا، نير عام وإيريز، وقتلوا عدة جنود، مما أربك الجيش لعدم التأكد من هوية المهاجمين: هل هم من الأعداء أم من الرفاق؟”.
وأضاف في تحقيق مطول ترجمته “عربي21” أن “الجيش لمواجهة مثل هذا النوع من الهجمات بات يدرسها لجنوده وضباطه كمادة تدريبية في كلية الضباط والسيطرة وقيادة العمليات، بقيادة الجنرال يوسي بيخار، باعتبارها نقطة تحول في إدارة الحدث المعقد والخطير في الميدان، عبر إدراك فحوى الأمر العسكري ومنظومات الرصد وتحمل المسؤولية في الميدان، كدروس مستفادة يتم دمجها في عمل الجيش عام 2018”.

وأشار إلى أن “تطوير فكرة ملاحقة المسلحين الفلسطينيين وصلت لتأسيس مظلة النار، وهي غرفة مجهزة بحواسيب وشاشات وأجهزة اتصال حديثة، تهدف لتشخيص ومهاجمة وتصفية الخلايا المسلحة، مستندة لمعلومات استخبارية فائقة الجودة مصدرها جهازا الأمن العام الشاباك والاستخبارات العسكرية أمان”.

وأوضح أن هذه الفكرة “تسعى لتضييق الخناق على الخلايا المسلحة بحيث لا تستطيع العمل علانية باستثناء مجالات ضيقة، فيما يجلس الضباط أمام شاشات البلازما، ويديرون المعركة عبرها، مما يعني أن الثورة الرقمية باتت جزءا جوهريا في عملية القتال”.

التعليقات مغلقة.