السيستاني: الساسة مسؤولون عما يجري في البصرة ويجب وقف العنف ضد المحتجين

دعا المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني إلى إعادة إصلاح الوضع السياسي في بغداد ووقف العنف بحق “المتظاهرين السلميين” في مدينة البصرة جنوب البلاد.

وحمّل السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها أحد مساعديه القيادة السياسية في البلاد المسؤولية عن الاحتجاجات التي اجتاحت البصرة في الأيام الأخيرة وشهدت سقوط عشرة قتلى على الأقل بين المتظاهرين وأسفرت عن إغلاق ميناء أم قصر الاستراتيجي في البلاد.

وذكر السيستاني البالغ من العمر 88 عاما، والذي ينأى بنفسه عادة عن الأوضاع السياسية اليومية، أن الأداء السيئ من قبل كبار المسؤولين وذوي المناصب الحساسة هو ما أثار غضب سكان البصرة، مشددا على ضرورة الضغط كي لا تشكل الحكومة الجديدة “وفق الأسس والمعايير ذاتها التي اعتمدت في تشكيل الحكومات السابقة”.

من جانبه، طالب الداعية الشيعي مقتدى الصدر الذي حل تكتله في المرتبة الأولى بالانتخابات التي أجريت في مايو الماضي رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الإسراع في “إطلاق أموال البصرة وتسليمها لأيد نزيهة لتتم المباشرة فورا بمشاريع مستقبلية”.

وخرجت المظاهرات الشعبية في البصرة على خلفية انهيار البنية التحتية ما ترك سكان المدينة من دون كهرباء ومياه صالحة للشرب وسط حرارة الصيف.

وأحرق المتظاهرون عددا من المباني الحكومية واشتبكوا مع قوات الأمن، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوفهم.

المصدر: رويترز