صحيفة الكترونية اردنية شاملة

فسحه الأمل

إن إدارة المقدرات المتاحة بكل حذر وصرفها في وجوه الحاجه الملحه التي تخدم الإنسان بالدرجه الأولى هو المطلوب في هذه المرحلة الحرجه بالذات.
لولا فسحه الأمل لأصاب الإنسان القنوط والإحباط عندها يأخذ بالبحث عن بصيص الأمل ،لكي يستطيع مواصله حياته على أمل أن يرى النور الذي نهتدي به.
الفقر والجوع والعوز وضيق ذات اليد كلها تقلل من صبر الإنسان وتخرجه عن صمته وتجعله دوما(يصيح ويستريح) ولا يهمه شي ولا عرف ولا عاده ولا عيب ولا غيره يريد تأمين لقمه العيش له ولابنائه بالحد الذي يضمن له كرامته بين الناس.
إن ما يزيد من حنق الناس وغضبهم مظاهر الترف التي يظهرها الاغنياء في صور منازلهم وحفلاتهم وسياراتهم وموائدهم ولم يتوانوا حتى عن عرض أدق خصوصياتهم بما يفعلونه في حياتهم اليومية دون مراعاه لفقر فقير أو حاجه محتاج.
عند جوع الناس وقله حيلتهم إلا يجب على الأقل إحترام مشاعرهم إذا لم يكن هناك بصيص أمل في مساعدتهم وتخفيف معاناتهم.
أيها الناس لست خطيب جمعه لكن أتقوا الله وعودوا إليه حتى يصلح الحال ويهداء البال بعد أن طال بالناس ظنك العيش وسؤ الحال.
الأولوية الآن هي تحسين الحاله المعيشيه للمواطن
الإجراءات التقشفيه أصبحت ضرورة من خلال الصرف على المواطن وتخفيف أعباء الحياة عنه لكونه لم يعد يحتمل،لقد وصل إلى حد من المعاناة لا يستطيع من خلالها أن تحدثه عن برنامج جديد للضريبه أو زيادة فاتورة كهرباء بلغت مديونيتها خمسه مليار دينار أو فاتورة مياه بلغت مديونيتها إثنين مليار دولار.
كيف وصلت المديونية برمتها لهذا الحد هذا ليس من مسؤوليه المواطن.إنما هناك أسباب كثيره الأولى أن يبحث بها ومعرفه الخلل الذي أدى إليها.
الغلاء الذي وصلنا اليه غير مسبوق أسعار المواد الغذائية أكثر من ضعف ثمنها فى الدول الأخرى وأسعار الدواء ثلاثه أضعاف وتكلفه الخدمات والصيانه واللوازم الضروريه غاليه والسيارات ولوازمها حدث ولا حرج.
قبل عامين فوجئت أن فاتورة الكهرباء ارتفعت أربعه أضعاف ودفعت أربعمائة دينار ورغم المراجعه والاعتراض لم أصل الى نتيجه فإما الدفع وأما القطع(الله لا يقطع حدا) فيما بعد عادت الفاتورة مع زيادة ملحوظه بتنا نلمسها.
الفواتير العاليه غير المبررة نرجوا التلطف بالمواطن ومعرفه الأسباب ومساعدته والأخذ بيده حتى تستقيم حياته دون تكليفه ما لا يطيق ويخرج عن طوره بسلوك لا يرتضيه لنفسه ولا نرتضيه له.
ولاه الأمر من أصحاب دوله ومعالي ومدراء ومسوؤلين أنتم مسؤولين أمام ألله والقائد عن خدمه البلاد والعباد،كأن آلله في عونكم جميعا.

التعليقات مغلقة.