صحيفة الكترونية اردنية شاملة

منع فيلم الراهبة

ليست المرة الاولى التي يتم استفزاز فيها الشعور المسيحي في العالم. و لن تكون المرة الاخيرة… فبالنسبة الينا كمسيحيين هنالك مقدسات طاهرة لا نحب لاحد “التفلسف” حولها، و هي عقيدة ديننا التي تؤمن بإله واحد مثلث الاقانيم و انجيل طاهر مقدس فدوا انفسهم مئات القديسين و المؤمنين لاجل نشر رسالته منذ عتقية الزمن و نشاة الديانة المسيحية و ايضا دماء السيد المسيح الطاهرة له المجد… كلمة الله المتجسد على الارض. فهذه الدماء هي عنوان خلاصنا الطاهر على الارض و عن طريقها تمت مصالحتنا كجنس بشري مع الارادة السماوية من جديد بعد سقطة آدم و حواء و اقصاءهم من جنة الرحمن له المجد… و عن طريقها فتحت لنا ابواب الجنة من جديد. و هي ليست لعبة ليرمز اليها بهذا الشكل المهين بان ترش على كائن ملموس ليهرب منه الروح الشرير…فكان للسيد المسيح له المجد سلطان لاخراج الارواح النجسة من البشر و لكننا لم نرى بالانجيل السيد المسيح يرش دمائه على احد بالمعنى الحرفي و بهذا الشكل الفقير الذي يروي الفيلم عنه… دماء السيد المسيح امر مقدس طاهر بالنسبة الينا و ليست مادة نقبل ان يتم مداولتها باي شكل من الاشكال في اي فيلم روائي طويل او قصير الا ضمن اصول و أسس معينة تحفظ شعورنا كمسيحيون و شعور ابناؤنا و كفى لو سمحتم استهزاءا بنا و بدياتنا… ففد طفح الكيل من هذا الامر حيث ليست المرة الاولى التي يأتينا استفزاز مبطن او علني من السينما في هوليود… و كنت سأقدر تماما لو تم عرض هذا الفيلم على هيئة من الكهنة تجمع رجال دين من كل الطوائف المسيحية في المملكة الاردنية الهاشمية قبل عرضه بدور العرض في بلدي… فالذي يبدو بريئا لنا كمؤمنون قد يحمل بطياته رسائل معينة تتعارض مع مبادئ ديننا قد يكشفها رجال الدين في كنائسنا…

اما بالنسبة الى شخص الراهبات و الكهنة فبالنسبة الينا هم رجال و نساء فرزوا انفسهم في هذه الحياة لخدمة كنيستنا و مقاصد طاهرة اوصى بها السيد المسيح و رسله في الانجيل. و لا نقبل و لن نقبل ان يتم الاستهزاء بهم او الاستخفاف بمقاصد خدمتهم المقدسة لا كي يخدم هذا الأمر غاية درامية او خيال الكاتب الفلاني…فهاؤلاء بالنسبة الينا اشخاص كمسيحيون جديرين بالاحترام و التقدير و لعملهم و خدمتهم كل احترام و تقدير… فلا اظن ان المساس بهم و بخدمتهم يشرفنا و امر نرضى به اطلاقا…لذلك ما يصنفه رجال دبن افاضل بانه مهين للايمان المسيحي قرار يجب ان يحترم و يقدر حيث ان هنالك اصول للتعامل مع الايمان المسيحي…لن اقول و اشرح اكثر من هذا… فالفيلم لم يعحبني قلبا و قالبا و اكتب هذه الكلمات لأن مجرد مشاهدة ما تنهى عنه الكنيسة يعد خطيئة…

نحن كمسيحيين لا نهتم للشيطان و لا لقوته و لا نرى بانه له قوى تذكر نعمل لها حساب على الاطلاق… بل قوتنا هي بايماننا المسيحي و بالرسالة الطاهرة التي طلبها منا السيد المسيح ان ننشرها و التي تتمحور حول الخير و السلام للمجتمع الذي نعيش به… فالسيد المسيح سحق الشيطان تحت قدميه الطاهرة و اعطانا كمؤمنين نعمة و سلام بواسطة الايمان بالله ان لايؤثر بنا لا الشيطان و لا عالم الشر الذي ينحدر منه… فنحن اقوياء بالايمان بالله… اما بالنسبة لهذا الفيلم الراهبة الذي يتعامل مع الايمان المسيحي بصورة سطحية و بالنسبة للافلام التي تتعامل مع مواد شبيهة بمادته اطرح هذه التساؤلات كي اساعد اخواني القراء بتميز الصالح منها من الطالح…

ما هو الغرض من المادة الدرامية؟ ما هو هدف الفيلم؟

هل يمجد الله ام يحمل رسالة قد تكون ركيكة و سطحية للاديان السماوية؟

هل يحتوي على مواد قد تمجد عالم الارواح الشريرة مع الاسف بعكس الارادة الالهية؟

هل ينتصر فيه الخير بالصورة التي يريدها الله و يخدم انسانية البشر؟

هل يسيئ استخدام الرموز الدينية؟

و قبل ان اختم كلمتي اود توجيه كلمة لمنتيجي هذا الفيلم الذين صرفوا المبالغ الطائلة عليه… لو كنتم مستنيرين برسالة طاهرة للمجتمع لعلمتم بأن الشياطين تهرب و ترتعد من ذكر الله و من انبياءه و خصوصا من امام خدام الله في الديانات السماوية جميعها الذين يسعون للخير للمجتمع… و ما احتجتم تضخيم قوة الشيطان بالصورة التي فعلتم بها في الفيلم…و لا ضرورة لتداول اشخاص الكهنة و الراهبات في فيلمكم هذا بهذه الصورة و لما احتجتم للمس بايماننا المسيحي بهذا الشكل…فالاديرة التي يسكنها الرهبان و الراهبات يتم ذكر الله فيها كثيرا و هي مسكن للصلوات و يقام فيها القداس الالهي و لا يقترب منها لا الشيطان و لا اعوانه… مع امنياتي ان ينير الله بصيرة صناع افلامنا لانتاج الخير و المواد النيرة دائما لمجتمعنا الانساني… و هذه الكلمات التي كتبتها بمقالتي اسعى من خلالها لارضاء ضميري كمؤمن بالله و مسيحي صالح رأينت ان هذا الفيلم مادة عبثية لا تخدم الصالح العام بشيئ و لا يحمل رؤية مسيحية قلبا و قالبا اطلاقا…

التعليقات مغلقة.