صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الثقه المنشودة

حاله مسبوقة ولم يخطر ببالي يوما أن تصل الأمور الى حد أن يرحب المواطنين بالفرق الحكومية بشكل شخصي وعدم الإستماع إليهم بصفتهم الرسمية.
العلاقه بين الحكومه والمواطنين علاقه شابها ظواهر كثيره لا بد من الوقوف عندها وكانت السبب في هذا الجفاء الشعبي تجاه الحكومه.
أقولها وبكل أسف أن هناك إرث حكومي بالتعامل مع المواطن أدى إلى كل هذا،ليس أقلها صعوبه الوصول إلى المسؤول من كثره اجتماعاته وانشغاله وسفراته وابتعاده بذلك عن الناس وهو يعلم أن الصلاحيات كلها بيديه وأن طاقمه لا يجروء على حل مشاكل المواطنين من دونه.
المسؤول المفروض أنه محكوم بوقت دوام لا يغادره إلا لسبب وجيه وعلى كل مسؤول أن يضع على باب مكتبه ساعات تواجده اليوميه ليكون المواطن على قناعه أنه سيجده إذا ما أحتاج إليه.
لقد انعكس هذآ على المرؤسين،والمحصله المواطن هو من يتحمل نتائج ذلك.لقد سمعت مواطن يقول باللقاءات الحكوميه الأخيره بنروح ألهم على مكاتبهم ما بستقبلونا.هذا يلخص كل ما آود توصيله إليكم.
أما في المحافظات فالحال مختلف فالأصل أن يتم التواصل مع الناس والنزول إلى الشارع اليهم والتحدث معهم ومعرفه مشاكلهم وهمومهم وزيارتهم حتى في بيوتهم دون تكليفهم عناء زيارتهم لهم.
الرصيد الذي تبنيه عند الناس يقدره الناس ولا يضيع العرف عند الله والناس.
هناك ركائز في المجتمع لا بد من التواصل معها والاهتمام بها وتوجيبها وتشجيعها على أن تأخذ دورها بعد أن تم تهميشها لسنوات طويله .
لقد تم استبدالهم بمن اوصلونا لهذا الحال وتم اختيارهم لحسابات ضيقه لا تخدم المصلحه العامه .
المواطن صاحب حاجه وكل ما يهمه أن يراجع الدوائر العامه وهوغير مستنفر ودون أن يسعى لواسطه أو معرفه أو مرحبه يا قرابه .المهم أن هناك اعتقاد لدى المواطن أن معاملته لن تسير بسلاسه بدون واسطه
كيف سنتخلص من كل هذا ونجعل الموظف يبتسم في وجه المواطن هذا مطلب بحاجه لكثير من البحث والتحليل.
يجب أن تعاد الأمور إلى نصابها الصحيح ويجب دعم الزعامات التى يحترمها الناس والتواصل معهم وتعزيز مقدارهم في مجتمعاتهم فهم الأقدر على التواصل مع الناس ومعرفه ما يقلقهم وهم القادرون على تهدئتهم ونيل ثقتهم.
نريد دعم زعامات غير متكسبه ولا تتولى التوسط لتجار مخدرات أو فاسدين أو مستغلين.
لا نطلب الكثير فقط أن نعود كما كنا في الزمن الجميل جيل الاباء والأجداد فالعوده إلى مثلهم وأخلاقهم ليس تخلفا بل التخلي عن مثلهم أوصلنا لما نحن فيه من حال لا حاجه لشرحه فهو ماثل أمامكم
الظواهر الاجتماعية وتغيرها بحاجه لدراسه دائمه ومحاوله التأثير فيها وإلا فإنها سوف تصبح ظواهر خاطئة تفرض وجودها علينا.
اللهم آدم فضلك علينا واحفظ علينا بلدنا يا كريم

التعليقات مغلقة.