صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المصالح الأردنية وتشكيل “ناتو عربي”

على ضوء الجهود الأمريكية لضم الأردن للتحالف المقترح “تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي” أو ما يسمى “ناتو عربي” جنبا الى جنب مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ، فإنه مطلوب من الدبلوماسية الأردنية ان تنشط وتتفاوض مع الأشقاء والأصدقاء المعنيين لتحقيق المصالح الأردنية الملحة وإنقاذ الوضع الإقتصادي والمالي للمملكة في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعاني منها الدولة، فقبل أن يطلب من الأردن المساهمة في تحقيق الأمن الإقليمي، وهو لم يقصر بهذا الجانب يوما ما، مطلوب أيضا من الأشقاء والأصدقاء من دول الإقليم والعالم المعنية بأمن وإستقرار الأردن أن تسارع لنجدة الأردن وإخراجه من أزمته، لكي يتمكن من القيام بدوره الأمني في الإقليم، فالجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية سند ودعم لكل الدول العربية ،علما بأن دول الخليج لم تقصر يوما مع الأردن ، لكن الظروف الإقليمية وأزمة اللجوء السوري أرهقت الأردن وتتطلب تظافر الجهود لمساعدة الأردن بالسرعة الممكنة .

ويجب أن تركز الدبلوماسية الأرنية في تفاوضها على المحاور التالية : 

أولا : أن يتم معاملة الأردن كدولة تحظى بالرعاية الأولى لدى دول المجلس ، نظرا لعدم إكتمال ظروف دخول الأردن لعضوية مجلس التعاون الخليجي .

ثانيا : الأردن بحاجة لمشروع مارشال خليجي بالتعاون مع الولايات المتحدة واليابان لمعالجة مشكلة المديونية الخارجية ، إما بشطب ديون الأردن كلها أو جزء كبير منها، أو بشرائها أو تحويلها الى منح ،أو إعادة جدولتها لسنوات طويلة وبشروط ميسرة ، نظرا لارتفاع فاتورة الأقساط والفوائد المترتبة على هذه الديون الى حوالي ملياري دينار أردني سنويا وهو مرهق للدولة وللمواطنين .

ثالثا : إعطاء الأولوية لتشغيل العمالة الأردنية لدى دول المجلس (إمتصاص جزء من البطالة ).

رابعا: تسهيلات الفيز ودخول الشاحنات .

خامسا : تسهيل دخول المنتجات الزراعية والمنتجات الصناعية للسوق الخليجي .

سادسا : استمرار دعم الدينار الأردني من خلال وضع ودائع في البنك المركزي الأردني .

سابعا : تكثيف النشاطات الإستثمارية الخليجية في الأردن .

ثامنا: تقديم منح نفطية أو أسعار تفضيلية نظرا لارتفاع فاتورة الطاقة والكهرباء .

حمى الله الأردن والدول العربية من كيد الأعداء‎

التعليقات مغلقة.