صحيفة الكترونية اردنية شاملة

محطة: لقاء سري إسرائيلي أردني لبحث مشروع “قناة البحرين”

التقى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس بوزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود سرا في تشرين الثاني الماضي، لبحث مشروع “قناة البحرين” الذي يربط بين البحر الأحمر جنوبا، بالبحر الأبيض المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت.

وكشفت قناة “مكان” الإسرائيلية في تقرير لها عن اللقاء، وقالت إن “وزير الطاقة يوفال شطاينتس التقى سرا بوزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود، في جسر (اللنبي) الرابط بين إسرائيل والأردن في نوفمبر الماضي”.

وأضافت القناة أن “‏شتاينتس تلقى الضوء الأخضر من رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو في مسعى لإيجاد حل لقضية (قناة البحرين) المختلف عليها بين إسرائيل والأردن”. ونقلت القناة عن مصدر في مكتب شتاينتس تأكيده للقاء بين الجانبين.

وذكرت تقارير ودراسات إسرائيلية في الأيام الماضية أن عرقلة إسرائيل تنفيذ مشروع قناة البحرين هو أحد أسباب غضب أردني تجاه إسرائيل.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنه “منذ إعلان الملك الأردني باستعادة الأراضي التي تستأجرها إسرائيل في منطقتي “الباقورة والغمرة في شمال وجنوب غور الأردن، تبحث جهات أمنية وسياسية إسرائيلية دفع مشروع (قناة البحرين)”. وأضافت الصحيفة بأن “هذه الجهات، وبينها موظفون كبار مقربون من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتداولون في قضايا أمنية لها علاقة بهذا المشروع، مثل مسار المشروع ومعابره عند الحدود الإسرائيلية — الأردنية”.

ووفقا للصحيفة، فإنه “على الرغم من أن غاية هذا المشروع كانت في إطار البنية التحتية والاقتصاد، لكن إسرائيل تعتزم محاولة تحويله إلى مشروع ذي علاقة أمنية، وأن من شأن ذلك أن يقلص إجراءات بيروقراطية تمهيدا لبناء القناة ورصد ميزانيات والتغلب على دعاوى متوقعة من جانب منظمات البيئة التي تعارض المشرو”.

وأضافت الصحيفة أن: الاعتقاد في إسرائيل هو أن مساعدة الأردن في مجال المياه من شأنه أن يهدئ التوتر الحاصل بين الدولتين في السنوات الأخيرة.

ويتمثل مشروع “قناة البحرين” بحفر قنوات تربط بين البحر الأحمر جنوبا بالبحر المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت. وبين أهداف المشروع، استخدام مياه “حوض نهر الأردن” بعد تحليتها للري في منطقتي النقب والأغوار، وضخ مياه البحرين الأبيض والأحمر إلى البحر الميت من أجل استقرار سطحه من خلال الاستفادة من ارتفاع أسطح البحرين الأحمر والمتوسط وارتفاع سطح البحر الميت من أجل توليد طاقة كهربائية. (سبوتنيك)

التعليقات مغلقة.