صحيفة الكترونية اردنية شاملة

طرفا الصراع في اليمن يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة في الحديدة

* الأمم المتحدة تعقد اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع طرفي الصراع لبحث اتفاق الحديدة

* الهدنة أول إنجاز لجهود السلام منذ سنوات

* الحديدة شريان حياة لملايين الأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة

* دول غربية تضغط لإنهاء الحرب

تبادل الطرفان المتحاربان في اليمن الاتهامات بخرق الهدنة في الحديدة والتي توسطت فيها الأمم المتحدة لتجنب شن هجوم شامل على المدينة الساحلية المحورية لدخول امدادات الطعام والمساعدات إلى البلاد ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سلام.

وقال سكان في الحديدة إن عمليات قصف اندلعت في وقت متأخر أمس الثلاثاء وهو اليوم الأول للهدنة واستمرت لما يقرب من ساعة في الضواحي الشرقية والجنوبية للمدينة المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة الحوثيين. وخيم الهدوء على المدينة التي تمثل شريان حياة لملايين الأشخاص في الصباح الباكر اليوم الأربعاء.

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعا بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم الأربعاء لبحث سحب القوات من مدينة الحديدة وثلاثة موانئ بموجب اتفاق الهدنة الذي تم إبرامه خلال المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في السويد الأسبوع الماضي، وهي الأولى منذ أكثر من عامين.

واتهم تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين قوات التحالف بقيادة السعودية بخرق الهدنة بقصف عدة مواقع من بينها مناطق تقع شرقي المطار. ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن مصدر يمني قوله إن الحوثيين قصفوا مستشفى 22 مايو في شرق المدينة.

وقال مصدر من التحالف طلب عدم نشر اسمه لرويترز “سنحسن الظن بهم (الحوثيون) وسنتحلى بضبط النفس، لكن المؤشرات الأولية ليست واعدة”.

وأضاف “إذا استغرقت الأمم المتحدة… وقتا طويلا جدا لدخول مسرح الأحداث، ستُضيع الفرصة تماما وسيصبح اتفاق ستوكهولم عديم الفائدة”.

وبموجب الهدنة، سينتشر مراقبون دوليون في الحديدة وستنسحب جميع القوات المسلحة منها في غضون 21 يوما من بدء الهدنة.

وأصبحت الحديدة، وهي الميناء الرئيسي المستخدم لإطعام سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونا، محور القتال هذا العام، وهو ما أثار مخاوف عالمية من أن هجوما شاملا قد يتسبب في قطع الإمدادات عن 15.9 مليون شخص.

وتضغط دول غربية على التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

وتدخل التحالف، الذي يتلقى السلاح والمعلومات الاستخباراتية من الغرب، في الحرب عام 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء عام 2014. ويسيطر الحوثيون حاليا على أغلب المدن والبلدات في اليمن.

واحتشدت قوات يمنية مدعومة من التحالف على مشارف الحديدة لمحاولة السيطرة على الميناء وإضعاف جماعة الحوثي بقطع خط إمدادها الرئيسي.

والهدنة، وهي أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، إحدى خطوات بناء الثقة التي ترمي إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل في اليمن وإطار لمفاوضات سياسية.

وسيكون الاجتماع الذي تعقده الأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم هو الاجتماع الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ستشرف على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات. وتضم اللجنة ثلاثة ممثلين عسكريين وأمنيين من الطرفين.

ويترأس اللجنة الميجر جنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامايرت الذي يتوقع أن يغادر نيويورك هذا الأسبوع ويتوجه إلى اليمن برفقة فريق.

ويدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن كيفية مراقبة وقف اطلاق النار وإعادة نشر القوات.

التعليقات مغلقة.