صحيفة الكترونية اردنية شاملة

حراك ملكي

يفصلنا  عام عن مئوية نشأة الدوله الآردنيه ,التي أر سى أساسها و رفع قواعدها الهاشميون على مر العقود الماضيه على الصعيدين الداخلي والخارجي ,بدءأ من مؤسسها الشهيد الملك عبدالله الاول ومرورا بواضع دستورها المغفور له الملك طلال  وباني نهضتها الحديثه المغفور له  الملك الحسين طيب الله ثراهم ,الى معزز استقلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله وولي عهده.

 

ولا يخفى على احد في الداخل والخارج,قيادة الملك عبدالله الثاني وحراكه الدؤوب وسعيه الموصول بين قادة دول العالم للتعريف بالاردن ودوره المحوري في الوسطيه والاعتدال ,حتى حظي الاردن بهذه المكانه الدوليه من خلال سعيه الى الحفاظ على الامن  والسلم الدوليين وحرية الشعوب في الحفاظ على اوطانها, وخصوصا دفاعه عن قضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره من خلال حل الدولتين واعتبار القدس الشرقيه عاصمه لفلسطين المستقله.

وعلى الصعيد الداخلي يلحظ القاصي والداني حراك جلالة الملك المفدى ولقاءاته مع اطياف الشعب الاردني ونخبه من سياسيين ورجالات دوله وشباب واعيان ونواب ووجهاء ونقابيين وصحافيين, حيث اثمر هذا الحراك وهذه اللقاءات الى احتواء ما مر به الوطن العربي من ربيع عربي مدمر للاوطان والشعوب والمقدرات, اثمر هذا  الحراك بتعديل ما  يزيد على ثلث مواد الدستور خدمة لمصالح الامه.

وكان اخر صور هذا الحراك,لقاء جلالته مع اصحاب السلطه الرابعه في قصر الحسينيه بيت الاردنيين جميعا ,وحديث جلالته الذي تناول فيه ملامح الفتره القادمه من خلال المحاور التاليه:

العمل الميداني للمسؤولين بحيث تكون اولويتهم في عملهم اليومي في كافة القطاعات العامه للوقوف على الانجازات التي يجب ان تتحقق في مواعيدها.

كما أكد جلالته أن من أهم عوامل الهدم لهذه المنجزات يكمن في التشويش الذي يمارسه البعض من قوى الشد العكسي على الانجازات التي تتحقق للآردن داخليا وخارجيا مما يؤدي الى تراجع الاستثمارات وتردد المسؤولين في اتخاذ القرارات التي من شأنها دفع عملية التقدم في المجتمع الى الامام.

كما أكد جلالته على مستقبل الاردن الواعد مما يمتلكه من موارد بشريه وموارد ماديه,والتي يجب أن تستغل للنهوض بالاردن.

كما أكد جلالته ان الاردن يحظى بمكانه طيبه ودعم من الدول الشقيقه والصديقه والتي تشكر على مساهمتها في دعم الاقتصاد الاردني.

كما عرض جلالته امام الصحفيين التحديات التي واجهت الاردن في السنوات الماضيه من انقطاع الغاز المصري وغلق الحدود مع العراق وسوريا,وتراجع السياحه الخارجيه .

كما أكد على ضرورة تحسن الاوضاع في الدول العربيه المجاوره لفتح حدودها أمام صادراتنا وتبادلنا التجاري لا سيما مع سوريا والعراق لما لهما من اهمة في هذا الجانب .

كما شدد جلالته على دور التشريعات في الحياة السياسيه والديمقراطيه بكل مناحيها كونها العقد الاجتماعي الذي ينظم العلاقه بين الدوله ومواطنيها ,وأشار الى قانون الانتخاب ومجالس المحافظات والاحزاب ,ودعى جلالته الى ضرورة أن تكون الاحزاب نابعة من حاجات الناس وتلبي طموحاتهم كما ورد في أوراقه النقاشيه .

كما ركز جلالته على دور الشباب في بناء الوطن لانهم يمثلون نسبة عاليه في المجتمع,ويملكون المؤهلات والطاقات لخدمة وطنهم ,وضرورة أن توجد لهم فرص العمل حتى يظهروا هذه الطاقات.

كما عرض جلالته الى النيه في عقد مؤتمر في البحر الميت لكافة القطاعات في المجتمع الاردني لتحديد الالولويات التي يجب الوقوف عليها والبدء في تطبيقها لتعود بالنفع على الوطن,وكذلك مؤتمر لندن الذي خصص لدعم الاقتصاد الاردني.

كما نوهه جلالته الى ضرورة المضي قدما بالاصلاح الاداري وتطوير اجهزة الدوله والبدء بتطبيق الحكومه الالكترونيه للتسهيل على المواطنين وسرعة انجاز معاملاتهم بعيدا عن الروتين .

كما شدد جلالته على دور الاعلام البناء ,سواء أكان حكوميا ام خاصا في اعطاء المعلومه الصحيحه للمواطنين,بعيدا عن الافتراءات  والادعاءات ونشر الاشاعات والتشويش.

كما شدد جلالته في أحد محاور لقائه مع الصحفيين على ضرورة ايجاد الحل العادل للقضيه الفلسطينيه باعتبارها اولوية اردنيه.

كما أكد جلالته على دور القوات المسلحه والاجهزه الامنيه في الحفاظ على أمن حدودنا وتحصين جبهتنا الداخليه بديمومة الامن والامان اللذين يحظى بهما الاردن.

ان جلالة الملك المفدى وهو يقود حراكا هادفا,حراكا مسؤولا ,حراكا يخدم الوطن , ليضع بذلك أنموذجا يحتذى به في نمط القياده التي توفر لشعبها كل سبل العيش الكريم , ويضع ألاولويات التي يجب على المسؤولين تحديدها والعمل بها دون تردد وخوف, والعمل الدؤوب في الميدان,وكأنها رسالة لكل مسؤول في هذا ان يضع العمل الميداني عنوانا له , يدعمه اعلام مسؤول لا يحبط ولا يغتال شخصيات ولا يروج لاشاعات هدامه .

 حمى الله الاردن وشعب الاردن تحت ظل الرايه الهاشميه بقيادة جلالة

الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم  

 

التعليقات مغلقة.