صحيفة الكترونية اردنية شاملة

العمالة وتطوير المهن

عندما سادت ثقافة العيب غابت في حينه العمالة الأردنية المؤهلة للقيام بالأعمال المهنية ونتيجة لهذا الغياب قامت العمالة الوافدة بتغطية هذه الحاجة وقامت بتدريب بعضها البعض للقيام بهذه المهن وعليه فقد نجحت العمالة الوافدة بتغطية سوق العمل ولسنوات طويلة ولغاية الآن ما زلنا نعتمد على هذه العمالة في ذلك.

في المقابل نحن كأردنيين، كنا نبحث لاولادنا عن أعمال مكتبية إلى أن وصلنا إلى واقع لم تعد هذه الأعمال مطلوبة وباتت غير مرغوبة وهذا ما ساعد في تزايد أعداد العاطلين عن العمل.

في اللحظة التي توجه فيها أبنائنا أمام الحاجة للعمل في المهن المختلفه كأن هذا السوق متخم بالعمالة الوافد وإعداد اللاجئين الذين تسربوا لسوق العمل.

بحثنا عن حلول لتدريب أبنائنا وإعدادهم لسوق العمل وذلك من خلال برامج التدريب المهني وبالتعاون مع القوات المسلحة وقد حاولنا نحن بشركة الفوسفات وبالتعاون مع التدريب المهني بإعداد الشباب لسوق العمل وقمنا بتدريب مجموعة كبيرة لهذه الغايه.

المطلوب بهذه المرحلة أن نتوسع في التدريب المهني من خلال المعاهد والجامعات ودراسة سوق العمل والشروع في أعداد الشباب الأردني الذي تخطى ثقافة العيب واصبح يبحث عن فرصة عمل مهنية يستطيع من خلالها تغطية حاجاته وبنفس الوقت يستطيع بها أن يحل محل العمالة الوافدة التي أصبحت تستنزف الكثير من العملة الصعبة التي يجري إخراجها من البلاد وبأرقام عالية تسنزف رصيد المملكة من العملة الصعبة.

لا شك أن الدوله أصبحت تبحث عن الحلول وهذا جانب من تلك الحلول التي نرى أنها واجبة التحرك من خلالها.

ومن هنا لا بد من تقييم برامج التدريب المهني السابقة وألتي أرى أنها لم تعالج المشكلة من جذورها وهنا لا بد من إعادة الكره وبأسلوب منهجي وفني وتقني نتمكن منه من إعداد العاملين بالالتحاق بسوق العمل مع أعداد خطة واضحة لإحلالهم وفرضهم بقوه بدل العمالة الوافدة والله ولي التوفيق.‎

التعليقات مغلقة.