صحيفة الكترونية اردنية شاملة

قيادي في “حماس”: تأجيل زيارة هنية لروسيا لانشغال وزير خارجيتها

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن تأجيل زيارة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى روسيا، بسبب انشغال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقال باسم نعيم عضو مكتب العلاقات الدولية في الحركة اليوم الخميس في تصريحات لـ ” قدس برس”: أنه “تم تأجيل زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى روسيا لانشغال طرأ على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن يتم ترتيب موعد جديد لاحقا”.

وحول إن كان يعتقد أن روسيا قد تعرضت لضغط من قبل الاحتلال أو السلطة الفلسطينية لتأجيل هذه الزيارة قال نعيم: “لا أتوقع أن دولة مثل روسيا، وهي التي بادرت إلى بالدعوة، وقامت بترتيب المواعيد؛ أن تخضع لضغوطات من السلطة الفلسطينية أو غيرها لإفشال الزيارة”.

وأضاف: “قد يكون هناك ظروف مؤقتة حالت دون إتمام الزيارة، مشيرا إلى انه وخلال الاتصال الذي جرى بين موسى عضو المكتب السياسي للحركة ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي للسلام ونائب وزير الخارجية الروسي أكد الأخير على إستراتيجية علاقة بلاده مع الحركة وثباتها.

وقال نعيم: “قبل ذلك كانت هناك ضغوطات إسرائيلية، وحاولت تل أبيب إفشال الزيارة منذ اليوم الأولى لتوجيه روسيا الدعوة لهنية، ولكن روسيا قالت بشكل واضح نحن لنا علاقة معلنة مع حركة حماس”.

وكانت روسيا، أبدت استعدادها لعقد لقاء بين حركتي “فتح” و”حماس” الفلسطينيتين في موسكو؛ لـ”الإسهام في المصالحة الوطنية بين الأطراف”.

وأعلنت، في نهاية شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، أن إسماعيل هنية رئيس حركة “حماس”، سيزور موسكو في 15 كانون ثاني/يناير 2019، لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حينه أنه : “من المقرر عقد لقاءات في 15 يناير ومن المخطط إجراء مباحثات بين هنية ولافروف”، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وعلى مدار ما يزيد عن 11 عاما مضت، لم تتوقف محاولات الوسطاء لإنهاء الانقسام الفلسطيني دون أن تنجح أي منها في تحقيق تقدم حقيقي يخرج الفلسطينيين من أسوأ حقبة في تاريخ قضيتهم.

وآخر اتفاق للمصالحة وقعته “حماس” و”فتح” كان في 12 تشرين أول/أكتوبر 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل؛ بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها: “تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع”.

التعليقات مغلقة.