صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المعارضة من الخارج

الأردن دولة في قلب العالم العربي محاطه بدول ذات موارد كبيرة وطالما تأثرنا بهذه الدول سياسيا واقتصاديا وكانت سياستنا ولا تزال قائمة على توازن يوهلنا لنبقي علاقاتنا بدول الجوار جميعها على أحسن حال وبدون استثناء.

لقد فرضت علينا ظروف رفعت المديونية إلى سقوف عاليه لم نشهدها من قبل منها إنقطاع الغاز المصري وارتفاع فاتورة النفط والمحروقات وكذلك تكلفه اللجوء والوافدين والمقيمين وهناك أسباب كثيره ساهمت في رفع المديونية والتي أشار إليها تقرير حاله البلاد وبهذا السياق لا أنكر ضعف الإدارة العامة في معالجة كل هذه المستجدات وكأن هناك أنفاق غير مبرر وغير مدروس وأنا بهذا السياق لا أريد أن أدافع عن أحد ساهم في إدخالنا هذه الحاله وهذا ما زاد في سخط الناس على الفساد والفاسدين والذين ساهموا أيضا في زياده المديونية وتعميق الأثر النفسي السيئ عند الناس وخصوصا وهم ينظرون إلى أبواب الفرج والإخلاص من كل الإجراءات ألتي لم تعد تعالج حاله البلاد برمتها من خلال برنامج واضح يطلع عليه الناس ويساهمون به لتسريع إجراءات الخلاص من كل ما تعاني منه البلاد.

وجدنا تضميد جراح ومعالجات هنا وهناك وإجراء عمليات ضرورية كل ذلك لم يصب في خانه معالجة الخلل برمته.

ننظر إلى كل رئيس جديد وحكومه جديده نتهلل آملا برجاء لكن سرعان ما يخيب الظن بقدره الفريق على البقاء فكيف نطالبه بالبقاء والعمل معا.

يآس الناس فاصبحوا يبحثون عن من يشخص جراحهم ويحدثهم عما يعانون منه. من هنا دخل السحرة والبهرة وأصحاب الاجندات المنقوصة وقد برز بنفس الوقت رجال أبناء وطن غيورين على الوطن وأهله وقد تحدثوا بمنتهى العقلانية وتقبلهم الجميع واستمع إليهم الجميع وبنفس الوقت حضوا باحترام الجميع حتى الدوله لم تتعرض لهم بأيه كراهية.

المعارضة بالداخل مقبوله وبكل اطيافها ويجري الاستماع لها والأخذ بما تطرحه ومن نتائج ذلك إلقاء القبض على كل من يرد بحقه شبهه فساد ويحول للقضاء لينال ما اقترفت يداه إن خيرا بخير وان شرا بشر.

المعارضه الخارجية أخذت طريقا وبمنحئ آخر وبرزت اسماء عرفت طريقها في مخاطبة الشعب الأردني وتتغذى المعارضة بالخارج على الكم الكبير الذي يردهامن الداخل والخارج ويجري بث مباشر لكل ما نراه ونسمعه ونشاهده من فيديوهات.

لست بصدد إصدار آراء أو مواقف من تلك المعارضة بقدر ما انا معني بتحليل هذه الظاهره وألتي لم نكن نعرفها بالسابق وكل ما نطمح إليه هو معالجتها بعين الحكمه ومعالجة كل الأسباب التي آدت إلى ذلك وأبنائنا مهما ابتعدوا وانتقدوا فهم لا زالوا قريبين منا سيما وأننا جميعاً نسعى لوطن نريده ان يكون الأغلى على قلوبنا في ظل حضرة القائد الذي يأمل ويطمح ان يكون الجميع من حوله وهم على نفس المساحه من المحبه والقرب.

وفق الله الأردن وحماه أرضا وشعبا وملكا. ولكم مني جميعآ بدون إستثناء كل المحبة والتقدير.

 

التعليقات مغلقة.