صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وزير الزراعة الإسرائيلي يقتحم الأقصى ويُصور باب الرحمة

اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين اليهود.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة “صفا” إن الوزير المتطرف “أرئيل” اقتحم برفقة مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى، وقام بتصوير مصلى باب الرحمة بعد فتحه أمام المصلين.

وأوضح أن المستوطنين تلقوا خلال اقتحامهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدى بعضهم طقوسًا تلمودية في المسجد، وتحديدًا بالقرب من باب الرحمة.

وأضاف أن شرطة الاحتلال تواجدت منذ الصباح في محيط مصلى باب الرحمة، في محاولة لترهيب حراس الأقصى من فتحه، حيث قامت بتصوير الحراس.

ورغم ممارسات الاحتلال بحقهم، إلا أن العشرات من الحراس فتحوا صباح اليوم “المصلى”، وذلك لإرسال رسالة للاحتلال بأن سياسة الاعتقالات والإبعادات بحقنا لن ترهبنا.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، واحتجزت بعض الهويات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر أوامر بإغلاق مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، وإخلائه من محتوياته، بالإضافة إلى العمل في مواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

وأفاد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان” مساء الاثنين، أن نتنياهو طالب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإعادة إغلاق “مصلى الرحمة” دون تسويات مع مجلس الأوقاف، وأن إسرائيل نقلت إلى الأردن موقفها حول هذا الشأن، وأخطرتها بنيتها إغلاق المصلى.

بدوره، وجه وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبد الناصر أبو البصل، دائرة أوقاف القدس لدراسة الأنسب في أوجه استخدام مبنى باب الرحمة الذي تم إعادة فتحه بجهود من مجلس الأوقاف بعد 16عامًا من إغلاق سلطات الاحتلال له.

وطلب أبو البصل، من مدير عام اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، أن يتم اتخاذ القرار لأنسب أوجه استخدام مبنى باب الرحمة بهدف فتحه على الدوام كمكتبة وقفية ومقر لاجتماعات مجلس الأوقاف ومقر لوقفية الملك عبد الله الثاني بن الحسين إضافة إلى إقامة صلاة الجماعة فيه.

وكان آلاف المصلين نجحوا الجمعة الماضية، وللمرة الأولى منذ 16 سنة، من الدخول إلى مصلى باب الرحمة المغلق من قبل الاحتلال من عام 2003، والصلاة فيه، حيث تسعى دائرة الأوقاف إلى ترميمه وتفعيله من جديد.

وأعلن مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس أنه سيبقي على مصلى باب الرحمة مفتوحُا للصلاة، حال بقية المصليات والساحات في المسجد الأقصى.

التعليقات مغلقة.