صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مصور بريطاني يرصد “بوابة الجحيم”

بين أصوات احتراق الغاز الصاخبة واحتدام نيرانها، لن تستغرب سبب تسمية هذه الفوهة في تركمانستان بـ “بوابة الجحيم”.. فيبقى السؤال، كيف تكونت هذه الفوهة المشتعلة قبل 40 عاماً؟

"بوابة الجحيم"

ولطالما سمع المصور الصحفي البريطاني جيليس كلارك عن فوهة “Dervaza Gas Crater”، الأمر الذي زرع بداخله الكثير من الفضول نحوها. ووصول كلارك إلى تركمانستان قبل الوقت المحدد، حتى ينجز بعضاً من أعماله الخاصة، قد سنح له الفرصة لعدم تفويت النيران التي تتوهج في الصحراء ليلاً.

"بوابة الجحيم"

وبمساعدة أحد الأشخاص المحليين، تمكن المصور الصحفي من خوض هذه “المغامرة” في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث كان الجو بارداً للغاية، ولكن الحفرة كانت كفيلة بأن تبعث على الدفء.

"بوابة الجحيم"

وكانت الفوهة، التي يبلغ عُمقها 25 متراً، في الأساس مشروع منجم غاز طبيعي روسي، ولكن بعد سقوط حفارة الغاز الطبيعي في “بوابة الجحيم”، اشتعلت فتحات الغاز ولم تنطفأ منذ ذلك اليوم.

"بوابة الجحيم"

ولم تخل رحلة تصوير كلارك من التحديات.. فبعيداً عن حرارة الفوهة المرتفعة، كان من الصعب رصد الفوهة كاملة ضمن إطار الصورة، حتى وجد الفوتوغرافي الصحفي موقعاً يبعد عن “بوابة الجحيم” مسافة كيلومترين، نجح فيه بإظهار امتداد الصحراء.

"بوابة الجحيم"

وفي حديث كلارك مع موقع CNN بالعربية، قال إن أكثر ما أثار إعجابه هو “القيادة في الصحراء الشاسعة، بينما تتجول الإبل”، مضيفاً “بمجرد اقترابك من الفوهة، تشعر وكأنه منظر من فيلم خيالي علمي، خاصة مع سماع أصوات احتراق الغاز، وتوهج اللونين الأصفر والبرتقالي”.

"بوابة الجحيم"

وقد تظن أن المنطقة التي تتواجد فيها فوهة “Dervaza Gas Crater” خالية من الناس.. ولكن في الواقع، يعيش ويعمل سكان المنطقة بقرية قريبة تُوجد فيها الإبل أيضاَ، الأمر الذي كان مثيراً للاهتمام بالنسبة لكلارك.

"بوابة الجحيم"

ويُشار إلى أن المصور الصحفي، الذي دخل مجال التصوير الفوتوغرافي منذ 30 عاماً، يستلهم أعماله من الأشخاص الذين يتقنون أعمالهم بحرفية مطلقة، ومن بينهم صيادي الأسماك أو العلماء، أو حتى مستكشفي الفضاء.

التعليقات مغلقة.