صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الرفاعي يقدم البراءة… ويثبت نجاح شركة الأردن دبي كابيتال

على ما يبدوا ان الرئيس التنفيذي السابق لشركة دبي كابيتال سمير زيد الرفاعي قد طاله ما طال من الشائعات التي غذت الراي العام في كثير من الأحيان حول استثمارات شركة الأردن دبي كابيتال.
هذه الشائعات-ان جاز التعبير- دفعت الرفاعي لتقديم شرحا مستفيضا عن واقع الشركة وذلك من خلال الكتاب الذي ألفه حديثا “شركة الأردن دبي كابيتال واستثماراتها في الأردن”، مفردا على صفحاته ال ٦٥٩ صفحة حقائق كبيرة وكثيرة ومدعمة بملاحق مكثفة استحوذت ٤١٦ صفحة من الكتاب.
الرفاعي بدا كتابه بالإشارة إلى المنتدى الاقتصادي العالمي وأثر استضافته وانعقاده في الأردن، معتبرا ان المنتدى يوجه رسائل كثيرة أهمها قدرة الأردن على استضافة أحداث مهمة اقتصادية كبرى، بالإضافة للبيئة الاستثمارية في الأردن، جنبا إلى جنب مع ان الأردن بلد امن وسط إقليم مضطرب وملتهب سياسيا وامنيا.
الكتاب الجديد للرفاعي، بدا بسرد الأحداث وربطها مع المنتدى الاقتصادي العالمي للدخول الى عنوانه الرئيسي وهو الإعلان عن شركة الأردن دبي كابيتال من حيث ملكيتها ونشأتها وعلاقته التي بدأت معه بعد إعفاءه -بناء على طلبه- كمستشار في الديوان الملكي.
وللاستطراد فان الرفاعي برر خروجه من الديوان الملكي لعدم توافقه مع كثرة المستشارين في تلك الفترة من الديوان الملكي، معلنا انه طلب من جلالة الملك رغبته بالخروج من الديوان الملكي، إذ وافق جلالته على طلبه إلا ان الموافقة جاءت بعد ٧ شهور على حد وصفه.
وبالعودة لكتابه، فقد شرح بشكل موسع عن كل ما له علاقة بالشركة واستثماراتها قبل توليه المنصب الأعلى فيها وحتى خروجه منه وانتهاء صلته فيها.
الرفاعي ان جاز التعبير فانه من خلال الكتاب وضعه نفسه في خانه المدافع عن واقعه وفكرة إنشاء الشركة والتأكيد على ان هناك الكثير من الشائعات التي غذت الراي العام والتي جانبت الصواب وابتعدت عن الحقيقة، حيث انه قال حرفيا: ‘ ان هناك من تحملوا المسؤولية واستنكفوا عن بيان الحقيقة’ مضيفا في مكان اخر ان القطاع الخاص ناله ما نال القطاع العام والإدارة الاردنية من أذى وظلم على حد تعبيره، معتبرا ان هذا ‘الأذى’ أدى الى ان تدفع مؤسسات رائدة وكبيرة ولها اثر كبير على الاقتصاد الوطني ثمنا باهظا جراء هذه الحالة من التشويش وفوضى الانطباعات بحسب قوله في الكتاب.
الكتاب الذي ببعث رسالة واضحة – بحسب الرفاعي- للباحثين عن الحقيقة والإنصاف، يزيل أي غموض عن جانب استثماري ضخم لشركة تشاركت مع مؤسسة الضمان الاجتماعي في العديد من المشاريع.
الرفاعي لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وأفرد لها مساحات من الشرح، حيث بدا بشركة الأردن دبي كابيتال ثم انتقل للشركات التابعة لها ومن ثم أوضح الوضع المالي والاستثماري لكل شركة مع ذكر أسماء المستثمرين وجنسياتهم ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارات، ليقوم بنشر كافة الملاحق الرسمية التي توثق كلامه.
وأوضح الرفاعي في كتابه الفرق بين برنامج التحول الاقتصادي وبرنامج التخاصية والهدف من كل برنامج والنتائج التي حققها، موضحا بالتفاصيل وضع وحالة كل برنامج، حتى انه ذكر دور كل رئيس وزراء منذ عام ١٩٩٨ وحتى ٢٠٠٨ في برامجي التحول الاقتصادي والتخاصية.
الرفاعي وجه نداء من خلال كتابه الى لمؤسسة الضمان الاجتماعي للخروج عن صمتها وإبراز ما لديها من حقائق موثقة بالأرقام حول شركة الأردن دبي كابيتال والمساهمين فيها ومشاريعها وانعكاس أرباحها على مؤسسة الضمان الاجتماعي، معتبرا ان هذا الصمت أخذ يشكل إساءة للمستثمرين وانعكاسه على عدم الاستمرار أو العودة للاستثمار في الأردن.
الكتاب أورد تفصيلا حول مشروعات التخاصية التي استثمرت فيها شركة الأردن دبي كابيتال والشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة الضمان الاجتماعي في كل المشاريع التي تم تنفيذها بالإضافة للائتلافات المالية الأخرى وهي استثمارات في مشروعات تخاصية بعض الشركات العامة التي قررت الحكومات الاردنية اشراك القطاع الخاص في ملكيتها بهدف تحسين أدائها وربحيتها وجودة خدماتها المقدمة للمواطنين.

التعليقات مغلقة.