صحيفة الكترونية اردنية شاملة

مقتل 4 عناصر من الجيش والأمن بإطلاق نار في شمال لبنان

ؤوعند الساعة الحادية عشر ليلاً، أطلق المهاجم النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وفق بيان للجيش. وطال إطلاق النار أيضاً دورية لقوى الأمن، بحسب مراسل لفرانس برس.

وقال مصدر أمني لفرانس برس “أسفر إطلاق النار عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي، أحدهما توفي لاحقاً متأثراً بجروح أصيب بها”.

وأكد الجيش اللبناني مقتل اثنين من عناصره وأحدهما ضابط، وأشار في بيانين ليلاً إلى أنه إثر الهجوم، بدأت وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوقته في أحد المباني السكنية و”اشتبكت معه (…) فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه”.

ووصف الجيش اللبناني منفذ الهجوم بـ”الإرهابي” من دون الخوض بأي تفاصيل عنه، إلا أن مصدرين أمنيين قالا لفرانس برس إنه سجين سابق على خلفية معارك اندلعت قبل سنوات في طرابلس بين الجيش وجماعة متطرفة.

وشاهد مراسل لفرانس برس في طرابلس الكثير من عناصر الجيش والقوى الأمنية خلال تطويقهم المهاجم في منطقة سكنية.

وعمد عناصر الجيش إلى إبعاد المارة عن المنطقة بشكل كامل، كما منع آخرون من مغادرة أماكن تواجدهم، فبقي الكثير من زبائن المقاهي المجاورة في أماكنهم إلى حين انتهاء العملية في ساعة متأخرة ليلاً.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على تويتر صباح الثلاثاء إن “أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع وما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد”.

وتحولت مدينة طرابلس، ثاني أكبر المدن اللبنانية، بين العامين 2012 و2013 مسرحاً لمواجهات عنيفة متكررة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، قبل ان ينتشر الجيش اللبناني هناك في تشرين الأول/اكتوبر 2014.

وشهد لبنان قبل أكثر من عامين تفجيرات عدة بسيارات مفخخة تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عدداً منها. وفي صيف العام 2017، خرج عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة سابقاً من منطقة جبلية كانوا يتحصنون فيها عند الحدود مع سوريا إثر عمليات عسكرية.

ومنذ أكثر من عامين، يطغى الاستقرار الأمني على لبنان باستثناء حوادث نادرة تطال بمعظم الأحيان عناصر الجيش والقوى الأمنية.

التعليقات مغلقة.