صحيفة الكترونية اردنية شاملة

وزير إسرائيلي يدعو للإطاحة بالرئيس الفلسطيني

دعا وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شتاينتس، إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بدعوى أنه «معادٍ للشعب اليهودي يبث الكراهية ويشجع الإرهاب».

وقال شتاينتس، الذي كان يتحدث في نيويورك، خلال منتدى صحيفة «جيروزلم بوست»، التي تصدر بالإنجليزية في إسرائيل، إن «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يكن في يوم من الأيام على الأرض، أو على الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. إنما الصراع هو أولاً وقبل كل شيء بسبب اللاسامية والكراهية لليهود، ورفض الفلسطينيين الاعتراف بحق اليهود في إقامة وطن قومي لهم في أرض إسرائيل (فلسطين). والسلطة الفلسطينية تسعى للتخريب على كل إمكانية للتقارب بين إسرائيل والعرب، لدرجة أنها تحاول إجهاض المنتدى الاقتصادي في البحرين، الذي بادر إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجاء ليساعد الشعب الفلسطيني. ولذلك، فقد حان الوقت لأن نقول بصوت عال إن أبو مازن، الذي يدعم الإرهاب، ويحرض الفلسطينيين على قتل اليهود ويشجع مقاطعة إسرائيل بدلاً من التعايش معها، يجب أن ينزل عن المسرح ويذهب إلى البيت».

ودعا أردان إلى أن تكون الخطوة القادمة في مواجهة القيادة الفلسطينية وتكريس الحق اليهودي، تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية. وقال: «يجب أن يفهم الفلسطينيون أن الوقت لا يعمل في صالحهم. هم يتفرجون ونحن نتقدم، والخطوة القادمة يجب أن تكون في فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات. فلا يوجد أي منطق يقول إنه يجب على مئات ألوف المستوطنين أن يعيشوا بموجب أنظمة الطوارئ البريطانية أو القانون العثماني، فقط لأن أبو مازن اختار طريق الإرهاب». وادعى أن هذه الخطوة ستساعد على تحريك عملية السلام: «لأنها تؤدي لنقل مهمة السلام إلى الجيل القادم».

الجدير ذكره، أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين الذين يعملون تحت اسم «تدفيع الثمن» في الضفة الغربية المحتلة، قامت فجر أمس الاثنين، باعتداءات عدة، فأعطب أفرادها إطارات مركبات عدد من المواطنين في قرية كفر مالك، شرقي مدينة رام الله، وخطوا شعارات عنصرية على أحد مساجدها، بروح خطاب أردان. فقد كتبوا: «الحرب القادمة ستكون بسبب الضفة الغربية». وقال شهود عيان إن المستوطنين وصلوا إلى القرية فجراً ملثمين، فأعطبوا إطارات أربع مركبات، وخطوا شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب على المسجد الواقع في الجهة القبلية من القرية.

وكانت مجموعة مستوطنين قد نفذت عمليات مشابهة يوم الخميس الماضي، في قرية عينابوس جنوبي نابلس، وقبلها بأسبوع نفذوها في قرية حوارة. وينفذ المستوطنون هذه الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية باستمرار، ويخطون عبارات وشعارات عنصرية تدعو إلى القتل والترحيل، من دون أن يحاسبوا في القضاء الإسرائيلي.

إلى ذلك، اقتحم 140 مستوطناً، صباح أمس الاثنين، المسجد الأقصى في القدس الشرقية، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بالقوات الإسرائيلية، بحسب ما أورد المركز الفلسطيني للإعلام.

التعليقات مغلقة.